- مصر تدين تصريحات إسرائيلية ضد السعودية: أمن المملكة خط أحمر
- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
- اليمن والكويت توقعان اتفاقية لاستئناف تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
- تسليم أدوية ومستلزمات طبية لمرضى الفشل الكلوي في عدن برعاية العميد طارق صالح
السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
في الفترة القليلة الماضية ، وتحديداً بعد مقتلِ المخلوع عفاش ، شهد الجنوب موجة نزوحٍ لافتةٍ ، وطبعاً في حالة الحروبِ يكون النزوح طبيعياً من مناطقِ الإحترابِ الى المناطقِ الآمنةِ .. لكن الواقع يشيرُ الى أنه ليس ثمة مواجاهاتٍ عسكرية ساخنةٍ هناك !! لكن جنوبنا غرق حدّ الفيضان ، بل هو إكتظّ تماماً بالبشرِ !!
اللافت ، بل اللافت جداً ، أن كل موجة النزوح التي شهدها ويشهدها جنوبنا تقتصرُ على الذٌكور وحسب ! وتحديداً في سنّ الشباب ! ومليون علامة سؤالٍ وتعجٌب هنا ! وحدث قليلاً في فترةٍ سابقةٍ أن جاءت أسرٍ من قرى ومدنِ الساحل الغربي كذباب والمخاء وباب المندب والخوخه .. الخ ، وهم أستقبلوا جيداً ومرحباً بهم من المواطنين في مناطق وقرى ضواحي محافظة عدنٍ وغيرها ، ولكن بالنسبة للنزوح الأخير فهناك الف سؤالٍ وسؤال ..
بعد الحرب في الجنوب وتحرير معظم مناطقه ، فقد تفاقمت نزعةُ الرّفضِ ويمكن انها بلغت درجة العدوانيّة تجاه كل ماينتسبُ الى الشمال ، وخصوصاً أنه قد إتّضح أن كثيرين ممن إفترضناهم مجرّد باعه جوّالين ، أو ممن إستوطنوا رقعة الجنوب ، فقد إتّضح أن أكثرهم ممن إمتشَقَ بندقيته وباشر القتال الى جانب العدوان ، وتحديداً من كانوا يخضعون للمخلوع عفاش وقواته هنا في الجنوب ، وهؤلاء تحديداً أوغلوا في القتلِ وممارسة العمل الحربي وبكل شراسةٍ وقوّةٍ ..
والأسئلة المثارة الآن هي : ماذا يعني كل هذا النزوح من جغرافيا الشمال وإغراق جنوبنا ؟ وسواء من قاتل مع الحوثي وعفاش او سواهم ؟ وماهي معايير وضوابط العفو التي تتعاطى على أساسها سلطة الإفك والبلادة ( السلطة الشرعية ) مع هذا النزوح ( الغزو ) لجغرافيا الجنوب ؟! أو أن كل شيئ لديها مفتوحاً وبلاضوابط أو تقنينٍ ؟! وهذا يعني أن شعب الجنوب سيظلٌ هو الضحية دائماً وأبداً لكل إجراءات هذه السلطة الشرعية ؟!
ثم لاحظوا جميعاً أن هذه السلطة الشرعية قد ولّت إدبارها هاربةً كالفئران عندما حصحصت لحظة الحرب والمواجهات في جنوبنا ، وقبعت هناك في الرياض تتبختر في فنادقها واسواقها ، ونحن كنا هنا ندفع فواتير الموت والخراب ، وكم قُتِل من ابنائنا وإخوتنا وأخواتنا ، وكم دُمّرت من منازلنا ؟! والآن تعودُ سلطة الإفكِ لتُعيد نفسُ موّالِ الموت والخراب في أرضنا ثانيةً ، وهذا تحت شعارها القذرِ بإحياء الوحدة التي قد شبعت موتاً ، ومع ذلك نظلٌ نحن الجنوبيين مفغّرين افواهنا لكل عبث هذه السلطة الغبية التي لم تحترمُ إلاً ولا مله .. بل آزاحت وبكل فضاضةٍ وصلفٍ بممثلينا الجنوبيين في قوام سلطاتها ! وهذه صفاقة ووقاحة مابعدها وقاحه !!
إذاً .. علينا كجنوبيين أن نُعيدَ النظر في كل مايدور الان ، وعلى المجلس الإنتقالي الذي فوّضناه أن يقرأ مايدور وبعنايةٍ فائقةٍ ، مع أن أداؤه الأخير يشعرني بالمرارة والخيبة بسبب البعض من الأسماء التي ضمّنها قوائمه في لجانه وهي ممن يشهد الجميع بأنها مدسوسة على جنوبنا وقضيٌته ، وهذا ليس موضوعنا الان ، فموضوعنا هو مايدور في رقعتنا الجنوبية وبعد النصر ، وبعد كل طوابير الشهداء الذين سقطوا وبعد .. وبعد ..