آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:23:32:29
انتهت الشراكة بين الشرعية وبين قوى الثورة الجنوبية
فضل محسن الطيري

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

?في الحقيقة كانت شراكة بين الشرعية وقوى الثورة الجنوبية في الحرب ضد الانقلابيين وليست شراكة سلطة سياسية على ضوء وثيقة سياسية بينهما بتقاسم الحقائب الوزارية وغيرها من المناصب ، ومن أجل أن أؤكد ذلك فالشرعية متمسكة بالوحدة ، وقوى الثورة الجنوبية للرفض القاطع للوحدة وعدم الاعتراف بها . إذن في اختلاف سياسي بينهما ولا يوجد أي تقارب بالشراكة السياسية إطلاقا ، وأستطيع القول بأن الشراكة بينهما شراكة حرب بهدف تحرير الجنوب بشكل خاص والشمال بشكل عام من الانقلابيين .. هذا هو ما حصل حتى يومنا هذا ، وفي ظروف استثنائية تعيشها المحافظات الجنوبية أثناء الحرب فقد أصدر الرئيس هادي قرارات بتعيين الأخ عيدروس قاسم الزبيدي محافظاً لعدن وشلال علي شائع مديراً لأمن عدن ود. ناصر الخبجي محافظاً للحج وفضل الجعدي محافظاً للضالع وكان دور المقاومة الشعبية دوراً متميزاً وإلى جانبها الجيش الوطني ودعم وإسناد قوات التحالف العربي في تحرير بعض المحافظات الجنوبية ، وعندما تم تعيينهم سبق وأن كتبت مقالة عبر صحيفة "الأمناء" في وقت سابق أشرت فيها بأن الرئيس هادي بتعييناته هذه ليس حباً لهم بل توجد لديه نوايا فيها بأن الرئيس قد يريد أن يتخلص منهم ، بحيث تعرضوا لمحاولات الاغتيال مرات عديدة وسقطوا بعضاً من حراساتهم بين قتلى وجرحى ، وقد يكون هناك أيضا سبب آخر يريد الرئيس إحراقهم شعبياً على اعتبار أنهم في ازدواجية بين السلطة والمعارضة إلى جانب ذلك لم تتوفر لهم الإمكانيات اللازمة رغم أنهم رفعوا مذكرات عن أوضاع المحافظات - وهي عدن ولحج والضالع - وما تعانيه على كافة مناحي الحياة ، ولكن الرئيس لم يتجاوب معهم وهذا يعني أن الرئيس يهدف من وراء ذلك ايضا إلى إحراقهم شعبيا ولكنهم بذلوا جهوداً ذاتية وتم التواصل من قبلهم مع مركز الملك سلمان ودولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة وبعض الدول والهيئات بتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية وبعض المشاريع مثل الترميمات وغيرها تم إنجازها.

وعلى الرغم من المذكرات التي كانت ترفع من قبل المحافظين إلى الرئيس هادي عن أوضاع المحافظات الثلاث بما فيها أيضا مدير أمن محافظة عدن برفع مذكراته إلى الرئيس عن الأوضاع الأمنية والصعوبات مطالبين الرئيس إيجاد الحلول السريعة ولكن لا جدوى ولم تحظى مذكراتهم بأي اهتمام أو رعاية من الرئيس والحكومة الشرعية إذا ماذا يعني ذلك؟

يعني في الأساس إحراقهم على المستوى الشعبي ولم يفلح الرئيس ذلك..

أنا حقيقة ليس تربطني أي علاقة بهم إطلاقًا ولم أقُم يوماً من الأيام بزيارتهم إلى مكاتبهم أو منازلهم إطلاقاً حتى يومنا . هذا للأمانة .. وما تناولته بهذه المقالة ليس دفاعًا عنهم بل هذه حقيقة واقعية وملموسة وهذا ما تابعناه من خلال مذكراتهم التي نشرت بعضها عبر الصحف عن أوضاع تلك المحافظات من قبل المحافظين المقالين..

عموماً أريد أن أقول بأن قرارات الرئيس والتي أيضا شملت وزير النقل مراد الحالمي وهم أعضاء في المجلس الانتقالي وهم ثلاثة لا داعي للازدواجية بين مهامكم السابقة وعضويتكم في الانتقالي وبالتالي تحررتم من الحالة  الازدواجية وهذا في صالحكم بحيث تتمكنوا من العمل في المجلس وبحرية وبإرادة قوية وصلبة ومعكم شعب الجنوب وتنصب أمامكم عدداً من المهام السياسية ، منها العمل على التحضير لعقد مؤتمر (جنوبي – جنوبي) جامع وبدون استثناء ، وأيضا العمل الدبلوماسي في المحافل الدولية لتحريك ملف القضية الجنوبية الذي فرض عليه الإقامة الجبرية في مجلس الأمن الدولي وتناضلوا من أجل تحقيق استقلال الجنوب العربي وعليكم أن تحافظوا على الإنجاز العظيم تحرير الجنوب العربي وتكون علاقاتكم أكثر فأكثر بدول التحالف العربي وغيرها طالما ورجال المقاومة منتشرة في كل جبهات القتال دفاعاً عن الجنوب ، وفي نفس الوقت وقوفكم إلى جانب التحالف يعني رد الجميل لهم لما قدموه من دعم وإسناد وأيضا الشهداء من التحالف لتحرير عدن وغيرها.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل