الجمعة 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

في عالمنا الحديث الذي نعيش فيه حالياً لا شيء يربط العلاقة غير المصالح والمصالح المادية والكبيرة والمستدامة ، وإذا نظرنا للعلاقة بين دول التحالف العربي والجنوب العربي لا نرى علاقات اقتصادية ولا أيضا مصالح متداخلة ؛ لأنها لم تنشأ أساسا بعد ، غير وجود بعض العلاقات الاقتصادية من خلال المغتربين الجنوبيين الموجودين في أرض هذه الدول ، وهي محدودة جدا وترتبط بأفراد وبأوساط تجارية محدودة ، وإن وجدت فهي مربوطة بإخواننا في صنعاء ، وأن الرياض من كانت تتعامل معهم بواسطة العاصة صنعاء ، بمعنى إذا هناك رجال أعمال أو تجار لا يأتي إلى الجنوب إلا بعد الإذن له من الرياض وبعد موافقة صنعاء ، ولهذا ظلت العلاقة مع الجنوب العربي علاقة محدودة وفيها الرابط الأساسي صنعاء، ولم تنشأ أية علاقة اقتصادية أساسها المصالح مع الجنوب.

وأيضا ظل الجنوب العربي مهمشاً ويعيش بين نار صنعاء ورحمة هذه الدول وأخذ الإذن من صنعاء ، ولم يتم تأسيس مشاريع اقتصادية في الجنوب إلا مشروع الغاز حق بلحاف بعد مشاورات مع صنعاء ، صحيح أنه في أرض جنوبية لكن أبناء الجنوبيين والجنوبيين المستثمرين لا يملكون فيه أي شيء حتى في إطار المساهمة سوى وجود مؤسسات مثل الصندوق الاجتماعي (المعاشات)  ، وهذه مؤسسة عامة وعدد الجنوبيين لا يساوي عدد المتقاعدين الذين تم تسربهم من سابق.

ولهذا نقول أن العالم لا يعرف أن يتعامل إلا بوجود المصالح المادية ، هذا إذا أخذنا العلاقة بين التحالف العربي والجنوبي ، ولكن في تصوري الشخصي أنه بعد عاصفة الحزم وبعد الذي حصل لإخواننا في التحالف العربي لا بد من إيجاد مصالح مشتركة والدخول في شراكة حقيقية مع رأس المال المغترب الجنوبي وحمايته وتطويره لإيجاد علاقات اقتصادية تعزيز للتحالف العربي في الجنوب ، وبدون هذا لا يمكننا بناء علاقات اقتصادية إلا بإيجاد علاقة مباشرة مع الجنوب العربي ممثلاً بالقيادة الجديدة الشابة (المجلس الانتقالي الجنوبي) وتأسيس شراكة حقيقية تحفظ هذا الإنجاز الذي تحقق للتحالف العربي والجنوب العربي وعلى أن تبنى على أساس المصالح المشتركة التي تخدم الكل والاستفادة من الرابط الأخوي العربي .