آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:10:40:55
لمحة سريعة وخاطفة حول خطورة الحرب بين طهران والرياض ومن سيكسب الحرب ومن سيخسرها
علي الزامكي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

من المستفيد من اشعال  الحرب بين الرياض وطهران؟.. نريد تحليل قائم على الحيادية و قائم على الاستراتيجية بعيدة المدى اي  ما بعد نهاية الحرب ولا نريد تحليل قائم على الرغبة و قائم على النظرة الظاهرة للاعيان بل النظر لما خلفها.
الذين  افشلوا الرئيس هادي واسقطوا هيبته واحترامه في مناطق الجنوب هم انفسهم من يحاولون ان يضعوا  ولي العهد  السعودي محمد بن سلمان في مصيدة الكبار واللعب في ملعب المحترفين سيخسر اللعبة. 
في تقديري الشخص ان  ولي العهد السعودي  درس عقليات  التيارات الاسلامية دراسة كافية تجعله يضعهم في شباكه لكنني اتخوف من المطبلين و المهرجين له  ان تدفع به النشوة الزائدة  والتطبيل الزائد وتحوله من رجل قرار وطني الى رجل مصاب  بمرض العظمة وهذا المرض ادمنوه العرب منذ خمسينات القرن الماضي ولازال هذا المرض  يلاحقهم  بالقرن الحادي والعشرين .
لو قدر الله وحصلت حرب بين الرياض وطهران  الخاسر الوحيد فيها  نظام العائلة الحاكمة في المملكة ؟ 
النظام الايراني سيخسر جزء من قواته لكنه سيظل متماسك وموحد  وقوي ومناطقه خاليه من الارهاب و سيحافظ على دولته بعكس المملكة ، فالأخيرة هي من ستتعرض الى هزة قوية في بنيتها الداخلية و هذه الهزة  سوف ترفع شهية التيارات الاسلامية التي  حملت السلاح مع النظام السعودي  ضد ايران وعندما تنتهي الحرب بين ايران والمملكة  سوف تبدأ مرحلة جديد  مرحلة الحساب ما بعد الحرب وسوف يدخلون الاخوان المسلمين  في حرب مسلحه مع النظام السعودي لإسقاطه وسوف تتجمع كل التيارات الارهابية المنتشرة بالعالم في اراضي المملكة وفي محيط المملكة لاستثمار الفرصة  التي انتظروها على مدار اعوام والتي يحلمون بها وهي اعلان دولة الخلافة  الاسلامية  وعاصمتها مكة المكرمة .
 النظام السعودي هي الضحية الوحيد في الحرب الايرانية السعودية  لو قدر الله وتفجر الموقف بين ايران والسعودية ولا احد يكذب عليكم فالشعب السعودي هو الضحية وسوف يتجرع نفس المرارة التي تجرعتها مناطق الجنوب وبالذات عدن  بسبب هذا التيار الاسلامي المتطرف الذي استغل الشرعية لتحقيق اطماعه واهدافه بعيدة المدى التي تجاوزت الحدود المحلية والاقليمية .
 اعتقد والله اعلم ان قيادة المملكة تدرك خطورة التيارات الاسلامية في اراضيها وسبق لي تحدثت مع مستشار الملك السعودية حول هذا الامر اثناء زيارته لموسكو قبل 9 شهور تقريباً وتفهم لطرحي ووجدته يدرك  خطورة تلك الجرثومة.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل