آخر تحديث :الاثنين 06 مايو 2024 - الساعة:01:04:00
حديث الصراحة ..
علي بن شنظور

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

في وقفتنا هذه ثلاث نقاط صريحة.. تمر المنطقة المحيطة بنا في مخاض عسير مما يعني على الجميع إن أرادوا تحقيق الخروج المشرّف والوئام والسلام التنبه للنقاط الآتية..

الأولى : لا يمكن لدول التحالف العربي الخروج من أزمة الحرب بتغيير المعادلة على الأرض لصالح الاستقرار أو الحل السياسي للأزمة اليمنية بدون تغيّر آليات عملهم الحالية القائمة على تجريب المجرب والمخرب ، واستقطاب الوجوه الحارقة في اليمن مع الاستثناء لأي وجه نظيف.

فإن أراد التحالف أن يخرج من وضعيته المعقدة  فليركز على من يعملون مع شرعية هادي ما هو سلوكهم وماهي صفاتهم ونزاهتهم وهل هم ممن يريد فعلا الحل أو ممن يريد المزيد من الصراع لمزيد من الكسب والفيد ؟!

 الكرة في ملعبهم وليتذكروا أن صناعة التاريخ لا تتم بوجوه خارج التاريخ, أو بخلق صراعات داخلية ثانوية وفتح جبهات خارجية جديدة كحال التاجر الذي يبني هنا ويهدم هناك ويوزع هنا وهناك.. فيخرج نهاية العام  يبحث عن من يعينه على تجميع بضاعته المشتتة ! .

الشعوب ترى النجاح بمقياس ما تلمسه في الواقع من تحسن في الحياة والأمن والاستقرار والبناء.

الثانية : لا يمكن لحركة الحوثي أن تغير من قناعات الموقف العربي والمحلي ضدها بأنها ليست جزءاً من منظومة إيران, إلّا إذا غيروا مشروعهم ، فأي مشاهد لصرختهم وطريقة عملهم وخطابهم سيقتنع أنهم لا يملكون قراراً وأن القرار في  طهران.

 وإذا تغير ذلك الواقع يمكن أن تتغير المعادلة باتفاق سلام يجعلهم شركاء مع التحالف والقوى التي تقف ضدهم والخروج من قائمة الـ40 التي وضعتهم بها منصة صاروخ بركان 2 اتش في مأزق ، فكيف يصنع اليمن هذا الصاروخ لم يصنعه في عهد طموح صالح العسكري  بينما اليمن غير صناعي يستورد مسامير الخشب من الصين؟! .. الناس تحكم على ما ظهر من الأقوال والأفعال..

الثالثة : لا يمكن للجنوب أن يستقر وأن يخرج من دوامة (لا وحدة ولا استقلال ) إلّا بتغيير آليات العمل الجنوبي وتحديد أوليات المرحلة بعيدا عن الشطحات الزائدة أو الإحباط التام.. فلكل مرحلة أدواتها وخطابها ورجالها.

 ولا يمكن أن يتحقق استقرار واستقلال وأمان إلّا بتحديد أولويات كل مرحلة بعقلانية وعدم الاعتماد على شعار (الكل مقاوم والكل سياسي والكل قائد) , فإن كثرة الأدياك يطيح بوقت السحر ! , وعلى من يتزعم القافلة الجنوبية أن ينظر إلى آخر القافلة, وأن يكون قطارا جامعا للجميع ويبحث عن المفقود في السفر..

الناس تحكم على ما تراه في الواقع موجود, وليس على  ما هو موعود.. إلّا وعد الله سبحانه وتعالى بكتابه فهو الذي لا يشك مؤمن في وعده لحظة واحدة..

 

أخيراً .. قد يقول البعض أين المؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح أو اللقاء المشترك وموقعهم  من الحل؟! .. ونقول لكل زمن دولة ورجال.. وواضح أن الوضع الحالي له رجاله الجدد اتفقنا معهم أو اختلفنا مع بعضهم.. وعلى الأحزاب السابقة أن تعيد ضبط المصنع لتواكب الحدث .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص