آخر تحديث :الاثنين 06 مايو 2024 - الساعة:01:04:00
فكرة تأسيس دولة لم تعد صعبة في ظل الاختراع اليمني !
علي بن شنظور

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

من المعروف أن بناء الدول يترتب عليه وجود مؤسسات وطنية عسكرية ومدنية مبنية على أسس مؤسسية غير عشوائية أو فاسدة..

 ويترتب عليه تحمل المسؤولية في تحقيق الأمن والاستقرار وحماية الحقوق والأرواح وصرف المرتبات وتوفير الخدمات من كهرباء ومياه وصرف صحي وخدمات صحية وتعليم ونظافة وطرقات وكل ما يتعلق بحياة المواطن الذي يعيش في ظل تلك الدولة.

ووفقا ومضمون وواجبات الدولة والسلطة المتعارف عليه عالمياً, فإن السلطات اليمنية منذ عقود وخاصة في الفترة التي نعيشها اليوم بسبب الحرب والانقلاب على السلطة ، فإنها لا توجد دولة بالمعنى الحقيقي لا في صنعاء السلطة والحكومة الغير معترف بها دوليا والمسيطرة على معظم الشمال والرافضة الاعتراف بشرعية الرئيس هادي ، ولا في الجنوب وسلطة الشرعية المعترف بها دولياً والتي تمثل المحافظات المحررة وتدير الجنوب الواسع..

إذن الجميع فشل في توفير متطلبات بناء الدولة حتى الآن, مع احترامنا لبعض الإيجابيات في الجنوب التي كانت قد تمت أو تتم بخجل تام.!

وبالتالي فإن غياب مؤسسات الدولة وواجباتها تجاه المواطن يجعل من السهل قيام دولة وفق الاختراع اليمني الباهر..! إذ لا يلزم أي دولة يتم إعلانها أي التزامات قانونية.!! فيا للعجب...!!

نعم هذا واقعنا .. مما يعني أن قيام دولة لا تدفع مرتبات كل شهر ولا توفر كهرباء وماء بشكل متواصل ولا خدمات ولا تقيم نظام.. بات قرارا سهلاً.. فهل نتوقع أن يتقدم مجموعة من الكوادر لإعلان دولة مؤسسية عبر المناقصة والمزاد العلني ؟!! .

يمكن لشركة تجارية أن تقيم  دولة في اليمن للشمال ودولة في الجنوب أو ثلاث دول حسب الطلب, وبشكل أفضل من وضعنا الحالي بكثير !.. وستكون مستفيدة لأنها سوف تستثمر الموانئ والمطارات والثروات في باطن الأرض وفوقها وتجمع الزكاة والضرائب وحق المجهود الحربي وحق المنافذ البرية وبدون رشوة وفساد.. وسوف تطور الاقتصاد والخدمات وتدفع الرواتب بالدولار وبزيادة..

الخلاصة..

هل يفكر من هم في السلطة بواجباتهم تجاه المواطن  ؟ وبحالة البشر الذين بات بعضهم  يفتش في براميل القمامة ليعيش شريفاً من بيع بقايا الخردة والبلاستيك ؟!!

الأمر الثاني...إذا صحت تقارير العبث بالموارد التي تُنهب وآخرها ما أشار إليه المهندس خالد بحاح والذي نأمل أن لا يكون ضمن المكايدات, فإن تلك التقارير تستوجب محاكمة وليس إقالة من يتسببون بالفساد ونهب الثروات..

ننتظر تغييرات قوية من الأخ الرئيس إذا أراد أن يختم حياته السياسية بعمل مشرف ، وننتظر تغيّرا إيجابيا في سياسة الأشقاء قادة دول التحالف العربي.. الوصي على بلدنا حتى نعود لرشدنا..

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص