- توقيع مذكرة تفاهم بين كليه الاعلام وشبكة اريج
- وفاة الاديب والروائي صالح سعيد باعامر
- هيومن رايتس ووتش: هجوم الحوثيين على قرية "حنكة آل مسعود" قد يرقى إلى "جريمة حرب"
- أوكرانيا: روسيا أطلقت 133 طائرة مسيرة في هجوم خلال الليل
- المبعوث الأممي يعرب عن قلقه من التحركات الحوثي الأخيرة
- تقارير حقوقية : تصاعد غير مسبوق في تجنيد الأطفال بمناطق سيطرة الحوثيين
- بريطانيا : يجب وقف انتهاكات الحوثي ضد المنظمات الإغاثية
- شبوة.. القبض على متهم بجناية هارب من تعز في مدخل عتق
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تعز: بعد 10 سنوات.. أمن جبل حبشي يضبط أحد قتلة "رضوان علي قائد" وسط مطالبات بالعدالة
الجمعة 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
في منشور للدكتور حسين لقور بن عيدان تساءل فيه من المستفيد من عرقلة لقاء كان
يفترض أن يتم مع الرئيس هادي من قبل قيادة المجلس الانتقالي ؟ , وأشار إلى أن هناك أطرافاً في الرئاسة عرقلت لقاء سابق مما اضطر الوفد للمغادرة إلى أبوظبي .
هذا التساؤل المشروع من العزيز الدكتور حسين جعلني أتذكر المثل القائل : " خذ المعروض ولا تعارض" , وأتذكر أننا في الجنوب كما هو حال اليمن نندفع إلى مواقف ما كان ينبغي لنا أن نقع فيها من البداية , ولكنها بعض العقليات الخاطئة بتفكيرها أو حساباتها السياسية غير الموفقة .!
فقد ظل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يرفض مجرد الاعتراف بأن هناك حراك سلمي جنوبي أو قضية جنوبية حتى سقط من السلطة وسلمها فحاول في 2011 أن يعرض أي حل فيدرالي لكنه لم يفلح بعد أن قرر شعب الجنوب خياراته المستقلة.
وهكذا كانت منظومة النظام اليمني المساعدة لصالح من حزب الإصلاح وغيرهم يرفضون
مجرد الحديث عن الفيدرالية , ويعتبرها بعضهم كُفراً , حتى سقطت السلطة وصنعاء من يدهم
لصالح حركة عبدالملك الحوثي في 2014م .
بعدها حاولوا مغازلة الجنوب خوفاً من أي حوار بين الحوثي والحراك الجنوبي , ولكنها مغازلة خارج وقتها وبدون حب شرعي.! , ثم جاءت حركة الحوثي كسلطة بصنعاء قبل اقتحامهم أسوار الجنوب في مارس 2015م , فجعلهم عنفوان قوتهم يعتقدون أن الدنيا قد بُسطت لهم يتحركون فيها كيفما يشاؤون..!! , ورفضوا سماع كل الدعوات التي طالبتهم بعدم استفزاز الجنوب ورموها عرض الحائط , كما رفضوا سماع دعوة مجلس التعاون الخليجي للحوار في الرياض قبيل الحرب , وهاهم اليوم يسعون للحوار في ظهران الجنوب , وها هو صالح يدعو الشقيقة الكبرى للحوار وهي لم تلق له بال..!!!
هكذا هي مواقف التشدد والاستشارات الخاطئة توصل الأوطان إلى معاناة طويلة, ولو استمعوا للعقل وأصحاب العقول الرصينة لتجنبوا وجنبوا غيرهم المعاناة والانهيار.!!
وعلى مستوى سلطة الشرعية أتيحت فرص كثيرة للحكومة للعمل والبناء والتقارب مع
الحراك , ولكنهم أضاعوها بسبب عقليات الخوف من أن تأتي شخصيات من الحراك أو المقاومة بديلة لهم أو مشاركة معهم , وهو فهمهم الخاطئ لأنه لا يمكن لأحد أن يلقي الآخر , حتى فقدوا ثقة الشارع الجنوبي وأبرز رموزه.!
وعلى مستوى الجنوب والمجلس الانتقالي كمثال على رفض سماع النصائح من قبل البعض , فبعد إعلان بيان عدن وتكليف اللواء عيدروس الزبيدي بتشكيل قيادة سياسية تقدم العديد من الشخصيات بدعوات تهدف للم الشمل وتصحيح أخطاء حدثت , وكانت من تلك الدعوات دعوة تقدمنا بها ومعنا حوالي 30 شخصية مهمة تهدف للحوار بين الرئيس هادي والمجلس الانتقالي , وتصحيح أي هفوات حدثت أو مواقف متشددة في بيان عدن ضد الرئيس هادي أو العكس غير ان تلك الدعوات المتعددة من مختلف الشخصيات نظر إليها البعض بأنها انتقاص من مكانتهم, يا للعجب..!!
حتى ان البعض من الأخوة وبعضهم للأسف يحمل شهادات عليا وثقافة ظاهرها العلم وباطنها التشدد وسوء التقدير مع كل التقدير لهم قال: وهل بيننا وبين الأخ الرئيس هادي خلاف على مزرعة أو طين (أرض) حتى تطلبون من اللواء عيدروس أن يتحاور أو يلتقي بالرئيس هادي..؟!!
إنها قضية وطن وقد حسمناها , وبالفعل توقف الكثير من الذين يملأ قلوبهم الحرص على الوطن ووحدة الصف وباتوا ينظرون ماذا بعد ؟ .. وها نحن نسمع اليوم عن استياء في الجنوب أو لنقل من العقلاء فيه من رفض أو عرقلة الرئاسة لقاء الرئيس هادي بقيادة المجلس الانتقالي فمن هو المستفيد من ذلك ؟ !! والجواب المستفيد من ذلك أصوات متشددة في كل زمان ومكان ومن كل الأطراف , وحتى يحين للعقل والعقلاء دورهم سيظل الوطن من محنة إلى أخرى يبحثون عن الحل بعد فوات أوانه , وهذا ينطبق على الجميع في اليمن والجنوب باستثناء العقلاء منهم ..
![](images/whatsapp-news.jpg)