الثلاثاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00

غريبة هي واجهتك السياسية لمن يتابعها ، مختلفة هي باختلاف رؤى و أهداف و أطماع ساستها من جهة، وأحلام و طموحات شعبها من جهة أخرى، تجاذبات وصراعات ، والضحية هي أنت يا وطني . بين مطرقة واقع مر و سندان مستقبل مجهول و شتات ماض هو أرحم عليك من واقعك و مستقبلك.. بين أطماع ساسه لا تجمعها رؤية موحدة واضحة، وجشع شرعيه هي أشبة ما تكون بمصاصي الدماء. بين من طغى و تجبر ، بين من أفتقر و صبر ، بين من وعد و غدر ، بين من نهب و أنكر ، تقف أنت حائراً ضائعاً لا تعرف أين تسير أو إلى أين الخلاص. ألى حكومه أتت على الأخضر و اليابس باسم الشرعية ، و نهبت خيراتك و قسمتها على مصالحها و أنت في أمس الحاجة لها. حكومة تحذوا حذو الاحتلال تنتهج نهجه و تقلد أسلوبه و تحاكي غطرسته واستكباره . أم إلى احزاب كل ما يجمعها هو احتلالك مره اخرى وبااسلوب اخر وبدعم من عصابات الشمال. وفصائل تجازف بحياة شعب من أجل حفنه من الريالات وارضاء اسيادهم ، لا تريد الاستفادة من تجارب غيرها ، فصائل غير مستعدة للتضحية من أجل البناء بناء الدوله الجنوبيه الذي  حلمنا بها وضحى في سبيل تحقيقها الاف من الشهداء والجرحى.
 خذها مني صرخة نصح ، و نداء استغاثة ، و دعوة للإصلاح ، فلا أراك محتاجاً للعويل والبكاء،واصدار البيانات . 
و إنما أنت محتاج لكل خلجة نفس و خفقة قلب و حركة ساعد لإحداث نهضة شعب في وجه كل السلوكيات و الأخلاق المعيقة لتقدم مسيرتك التنموية الخجولة ، نهضة تعلم الفرد أن بناء الوطن هو أشبه ما يكون بصدقة جارية لا يقتصر نفعه عليه و حده و إنما يتعداه لأجيال و أجيال. نهضة تعلم الفرد كيف يعلم نفسه بنفسه، كيف يحمي مصالحه و يرعى حقوقه، كيف يستوفي ما عليه قبل أن يأخذ ماله. نهضة تعلم الفرد كيف يصبر على الوقوف في الطابور دون للجوء لدفع رشوة أو البحث عن واسطة. 
نهضة تعلم الفرد كيف يصبر على حمل علبة الماء الفارغة حتى يضعها في مكانها. نهضة تعلم الفرد أن لا يسأل نفسه ماذا قدم البلد لي بل يتساءل ماذا قدمت أنا للوطن. أعذرني ياجنوب إن أثقلت كاهلك بنقدي و أحلامي لكني أعاهدك على إصلاحك في نفسي و أعمل على إفشاء الفكرة في غيري فما أنت إلا أنا و باقي أسماء الإشارة.