- اللقاء الختامي لمبادرة تعزيز قدرات اللجان المجتمعية والأمن ومنظمات المجتمع لمواجهة الأزمات والكوارث
- الحــوثيون يعلنون استعدادهم لتنفيذ صفقة شاملة لتبادل الأسرى
- السفير الأمريكي : العالم يراقب ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر
- غضب وتهديد بالإضراب لتأخر الرواتب
- شرطة شبوة تضبط 144 مهاجراً أفريقياً قبالة سواحل رضوم
- إدانة المتهمين في قضية ابتزاز الناشطة سارة علوان بتعز
- إحالة متهمين بتعاطي وترويج المخدرات إلى النيابة الجزائية بحضرموت
- مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغمين في الحديدة
- الإرياني يدين اقدام مليشيا الحوثي على تصفية أحد مشايخ مديرية الشعر في إب
- مستوردو السكر يرفعون تظلمًا لوزير الصناعة والتجارة بشأن معايير جديدة لهيئة المواصفات
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
تصاعدت خلال الأيام الاخيرة الحملة الإعلامية الداعية إلى إجراء مصالحة بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح وغريمه اللدود علي محسن الاحمر في سبيل (الانقضاض) على الحركة الحوثية واستعادة روح الجمهورية كما يقولون.
أحد اكثر المروجين لهذه الدعوة شخص تنقل بين معظم ألوان الطيف السياسي اليمني منذ الحزب الاشتراكي إلى الحركة الحوثية الى علي صالح إلى علي محسن وأخيرا علي صالح من جديد.
على مدى اقل من اسبوع سرب المذكور أكثر من رسالة فيديو على خدمة يو تيوب وأجرى أكثر من مقابلة تلفيزيونية مع قنوات فضائية معروفة بمناصرتها لشرعية الرئيس هادي، وفي جميع هذه التسريبات والمقابلات يعبر الرجل عن دعوته للتضامن مع علي عبد الله وحمايته من التهديد الحوثي بل ودعا إلى حماية جناح صالح في المؤتمر الشعبي العام وقيام تحالف بين المخلوع صالح ونائب عبد ربه منصور هادي علي محسن الاحمر
وطوال الرسائل الإعلامية والمقابلات التلفيزيونية لهذا الصبي لم يرد ذكر الرئيس عبد ربه منصور هادي إلا عندما يراد تقديمه كزعيم فاشل أو على سبيل التشهير والإساءة فقط.
نعم ينبغي الاعتراف بان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد فشل في الاستفادة من الانتصار المؤزر للمقاومة الجنوبية وتحويل هذا الانتصار إلى نقطة قوة لتعزيز مكانته السياسي وتقوية مركزه التفاوضي من خلال الشروع في وضع مداميك الدولة التي يتحدث عنها، وصحيح أيضا ان الرئيس هادي فشل في استثمار المناطق المحررة للبدء بإعادة إعمار ما دمرته الحرب واستعادة الوئام الوطني والاجتماعي لمجتمع المناطق المحررة وتصحيح وضع الخدمات وبناء الحياة المؤسسية وتفعيل روح النظام والقانون.
. . . وصحيح أن الكثير من عمليات الفساد يديرها كثيرون من المحسوبين على فخامة الرئيس والمقربين منه. . . ،كل هذا وكثير غيره صحيح وقد كان على هادي ان يتنبه له منذ تحرير عدن وبقية محافظات الجنوب ليقدم نموذجا في الحكم يدعم أطروحاته ويتميز عن النظام الانقلابي للمخلوع وحلفائه.
لكن تحميل الرئيس هادي وحده وزر كل هذا لا يمثل إلا ظلماً واضحا للرئيس وتبرئة للعابثين الحقيقيين المختفين خلف عباءة شرعيته.
عندما يتحدث كاتب سياسي معروف بتنقله بين مختلف الألوان والقوى السياسية والمشهور بتورطه بارتباطات مشبوهه مع أطراف سياسية هي من تسبب في كل خرابات اليمن ومآسيها والدعوة لإعادة بناء تحالفها الذي فككته بسبب تنازعها على نهب الوطن ، فإن هذا لا يمكن ان يكون عملاً عشوائياً او جهداً فردياً. . . إنه لا بد ان يكون عملاً متسقاً في إطار توجهٍ متكاملٍ يدور من خلف الكواليس.
حديث هذا الصبي وغير ه من التسريبات يشير إلى هناك امراً ما يدبر بليل أبطاله هم حلفاء الماضي وفرقاء العام ٢٠١١م في إطار إعادة صياغة معادلة الحياة السياسية باستبعاد الرئيس هادي وتنحيته جانبا وهو امر قد توصل له الكثيرون منذ وقت مبكر لكن الغريب ان الرئيس هادي لم يدركه ولم يخطُ خطوة واحدة باتجاه حماية نفسه مما يحاك حوله من دسائس، إذ ما يزال يتعامل بنقاء ووفاء مع بعض هؤلاء ويرقيهم ويقربهم منه أكثر فأكثر ويوم إن يقرروا ترميم علاقاتهم مع خصمه الرئيسي فلن يكون ضحية اتفاقهم إلا الرئيس هادي ومن يمثلهم.
رغم يقيني بوجود خلافات عميقة وجذرية بين طرفي الانقلاب وهي مرشحة للاستمرار والتصاعد، إلا إن شعورا بدأ يراودني أن المبالغة في تسويق هذه الخلافات والترويج لها، قد يأتيان في إطار التمهيد لفكرة إعادة التحالف المستهدف الإطاحة بالرئيس هادي قبل الإطاحة بالحركة الحوثية التي يقر الجميع بحقها في الوجود والمشاركة في صناعة مستقبل البلد ، رغم كل الجرائم التي تورطت في ارتكابها بمشاركة المخلوع الذي يراد إعادة تسويقه كزعيم وطني لا يضاهيه زعيم.