آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:15:22:42
صراع الثيران وثأر ( الحوثي - عفاش ) بميدان السبعين
سالم لعور

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

احتدم الصراع على أشده بعد ان تصاعدت وتيرة التصريحات والتراشقات الإعلامية بين طرفي الانقلاب وتبادل الاتهامات على خلفيةاعتزام علي عبدالله صالح تنظيم مهرجان ميدان السبعين يوم غد الخميس 24 أغسطس 2017م بمناسبة الذكرى 35 لتأسيس المؤتمر الشعبي .
صالح يعيش الرمق الأخير من حياته ويبدو أنه صار ضعيفآ لدرجة الاستصغار فهرب من شراكته في تحالفه الانقلابي مع سيده عبدالملك الحوثي ولجأ لميدان السبعين ليتذكر ماضيه وليقف على أطلال أم أوفى التي لم تعد إلا ماض كان وصار أثرآ بعد عين .. فأين هو سلام الشجعان والانتماء الوطني والشعب اليمني الذي يقف بكل ثقله مع علي عبدالله صالح والوطن وغيرها من المصطلحات التي كان يزعج بها آذاننا ليل نهار المخلوع عفاش في خطاباته ؟ لما توارى عفاش عن المشهد ولم تحميه وتدافع عنه قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري واللجان الشعبية وقوات مكافحة الإرهاب بعد سلم يده وتحالف مع الحوثيين ظنآ منه أنه بعد ان غادر السلطة مجبرآ من الباب سيعود إليها من النافذة بعد ذعونه وخضوعه لخصومه التقليديين الحوثيين بعد ان خاض ستة حروب ضدهم راح ضحيتها ما يقارب 50000 بين قتيل وجريح من الحوثيين وأبناء محافظة صعدة وتدمير مدن وقرى صعدة وكان بين الحين والآخر يقدم لهم السلاح ليقتلوا عناصر الجيش المنتمين للمحافظات الجنوبية والمناطق الوسطى والمحافظات السنية الأخرى ؟! .
وتبقى الأسئلة المحيرة تتلى وتتوارى خلف " مرض جنون العظمة " و " اللهث خلف شهوة السلطة والحكم " هل نسي عفاش والحوثي مراحل الصراع الدموي بينهما ولسنوات طوال والتي شهدت أبشع الجرائم وأعمال التصفيات الدموية ؟ وهل نسي كل واحد منهما ثأره من الآخر ؟ هل نسي عبدالملك الحوثي أنه حين قتل أخوه حسين بدر الدين الحوثي لم يطمأن بال لعلي عبدالله صالح حتى جاءت الأوامر ان تنقل جثته إلى مقر إقامة الرئيس السابق صالح ليتأكد انه حسين الحوثي الذي لم تسلم جثته من التمثيل بها أمام قصر عفاش ؟! 
ومخطئ من يظن أن الحوثيين سينسون ثأرهم من عفاش وبالمقابل لم ولن يمروا بسهولة منه وقد يحرق ورقتهم بحكم دهائه وخبثه ويعكس الآية بقلب الطاولة على رؤوسهم بالغدر والخداع كما قالوا ان الحرب خدعة ويبيعهم بتحالفاته الشيطانية بأبخس الأثمان .. ساعات قليلة ستكشف المستور بين ذراعي إيران في اليمن وبين خصوم الماضي وأصدقاء الانقلاب على الشرعية وأعداء اليوم بعد ان أقتربت نهايتهما ومواعيد الحساب والعقاب .. ساعات قليلة من سينتقم من من ؟ ويبدو ان كلاهما عميلان لأن كل منهما يتهم الآخر بالعمالة للخارج وان كلاهما مطلوبان للمحاكمة لتبديد وسرقة المال العام للشعب اليمني وموارد الدولة وتحويل عشرات المليارات لحسابتهم الشخصية في الخارج ولحاشيتهم وأبناء قبيلتهم ويبدو ان المنازلة ستكشف من ينبغي عليه ان يأخذ أجازة عيد الأضحى المبارك ليستريح ويريح بعد ان بلغ في الكبر عتيآ وفي السياسة عتوآ ؟هل واحد منهما أم كلاهما فهل يأمن الرئيس السابق صالح مكر الحوثيين من القبض عليه اذا ما احتدم الصراع وان يتم إعدامه صبيحة عيد الأضحى المبارك او ان يقوم عفاش بإعدام الحوثي صبيحة عيد الأضحى المبارك ثأرآ لاعدام صديقه الروحي صدام حسين الرئيس العراقي الاسبق من قبل شيعة العراق وإيران ..وما أشبه الليلة بالبارحة .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص