آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:15:22:42
صالح ودموع التماسيح وأوهام عودة نجله للحكم
سالم لعور

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

في كل مرة يفشل المخلوع صالح بخسرانه لمعركة يبدأ بمعركة أخرى ، ومع كل انكسار وهزيمة يفاجئ الجميع بخطاب إعلامي هزيل يطلق من خلاله مبادرة للمصالحة الوطنية  وحوار الشجعان .. ويوم أمس خرج المخلوع صالح من مخبئه بصنعاء ليعود إلى أوهامه القديمة بأنه ما يزال رقمآ صعبآ في المعادلة السياسية في اليمن وبمناسبة الذكرى الـ39 لتوليه منصب حكم شمال اليمن في الـ17 من يوليو 1978م لم يخجل كعادته في خطاباته المكررة من توجيه دعوته للأطراف اليمنية في الداخل والخارج لتكون القدوة في التضحية وأن تقدّم التنازلات للوطن، وأن يبتعد الجميع عن التمترس والمكابرة تحت أي مبرّر أو دوافع حسب ما جاء في خطابه أمس متناسيآ ان يسأل نفسه لماذا لم يتنازل من أجل الوطن بعد أن عاث فسادآ وطغيانآ وقتلآ ونهبآ بهذا الوطن أرضآ وإنسانآ ؟  ألم يكفه طغيانه وجبروته وفساده وعبثه بسيادة اليمن وأمنها واستقرارها وثرواتها ومقدراتها طيلة أكثر من 33 عامآ ، وما يزال مستمرآ في غيه وأضغاث أحلامه بعد ان خلعه الشعب قبل ست سنوات بالعودة ليتوهم من جديد أنه بستطيع محاولة إنتاج حكمه لليمن عن طريق نجله أحمد فأي تنازل للوطن وأي مصالحة وطنية يتحدث عنها صالح بعد أن أصبح صفرآ على الشمال في تحالفه الهش مع الحوثيين الذين بدأوا بمرحلة تقليم أظافرة في المساحة الضئيلة التي ما زالت تخضع لسلطة ميليشيات الانقلابيين .! هكذا تقلبات حال صالح مع كل معركة يخسرها ، فبعد ان تلقى ضربات موجعة منذ أن لفظه الشعب اليمني وتورطه مرورآ بتحالفه مع خصومه الحوثيين بإجماع العالم والإقليم بتنحيه عن الحكم والدعوة للسلام وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي وأبرزها القرار 2216  ،ظل المخلوع صالح يراوغ ويتحدى العالم والأقليم ويقوم بدور المعرقل رقم 1 للمرجعيات الثلاث وقرارات  مجلس الأمن وعمل على إثارة الفتن والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار والانقلاب على الشرعية وتعطيل الخدمات ودعم العنف والفوضى والأعمال الإرهابية والزج باليمنيين في أتون حرب مدمرة قضت على الأخضر واليابس وتدمير اليمن وبناها التحتية وتشريد وقتل أهلها فعن أي دعوة يتحدث مجرم كعلي صالح عن فضائل مثلى كالمصالحة والانتماء والسلم وحوار الشجعان .ويبدو ان شغل الحواة لم ينته بعد ومن شب على شيء شاب عليه ولاحول ولاقوة الابالله .! هناك مايغري صالح بالعبث باليمن ، ولأنه مزهوآ بغروره كالعادة يظن أنها قد جاءته الفرصة مجددآ معلقآ آماله على تسريبات مطابخ إعلاميه بعودته للحكم من خلال ما نشرته تلك الوسائل الإعلامية من شائعات تمكين نجله احمد علي عبدالله ليحكم شمال اليمن في صفقات سرية مع دول خارجية ، وهو الأمر الذي نفته الحكومة اليمنية ومكتب الرئاسة الشرعية والتحالف العربي في أكثر من بيان ردآ على تلك التسريبات ، ففي رد على مزاعم عودة نجل المخلوع " احمد علي عبدالله صالح إلى صنعاء للقيام بتسوية قادمة قال مدير مكتب الرئاسة عبدالله العليمي ان تلك التسريبات تنبئ عن أزمة داخلية كبيرة يعيشها الانقلابيون وتعبر عن أزمة نفسية لتحالف الانقلاب ومحاولة الاستعاضة عن هزائمهم المتتالية ، في حين نفى التحالف العربي أي لقاء للواء العسيري بنجل المخلوع أحمد علي عبدالله ، مجددآ دعمه للشرعية اليمنية برئاسة المشير عبدربه منصور هادي .مرة نقول : عن أي صفحة جديدة تسودها الإخوة والمحبة وعن أي مصالحة وطنية لا تستثني أحدآ ، وعن أي سلام للشجعان لا سلام الاستسلام ، وعن أي تضحية كي لا يراق الدم اليمني ؟ وانت الطاغية الذي لم تشهد اليمن في تاريخها القديم والمعاصر سفاحآ مثله ولا أفاكآ ولا مجرمآ ولا مراوغآ ولا لصآ وفاسدآ وحراميآ مثله ، ألست أنت من دمر مدن بكاملها في المناطق الوسطى بشمال اليمن بعد توليك الحكم بسنوات ..ألست أيها المخلوع أنت من أنقلب على الوحدة ووأدها في مهدها وانت من قام بتصفية أبناء  الجنوب بجرائمك الوحشية وانت من دعم الفوضى وأعمال العنف والإرهاب وقتل خيرة الشباب من ابناء الشمال والزج بهم في محرقة الحروب وأجبرتهم على القتال وهم أطفال قصر .. ألست أنت من نهب ثروات الجنوب والشمال لبناء جيش أقاربك العسكري . . فكيف تتوهم أن تحكم أو يحكم نجلك احمد اليمن أو الشمال مرة أخرى ؟ ما ستقول لأباء وأمهات وأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم في الحرب الأخيرة حين يسألونك عن مصير فلذات أكبادهم ممن قتلوا أو فقدوا وما زالوا يتوهمون ان أبناءهم القصر أحياء يرزقون ؟ ما سيكون ردك لهم رغم أن أحلام عودة حكم نجلك احمد ليست إلا من المستحيلات ، وما عليك إلا الرحيل من اليمن إلى أقرب مكان تظن أنه آمن لك في طهران أو قم الإيرانية قبل أن تقطع مقصلة العدالة عنقك أيها المخلوع !!.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص