آخر تحديث :الاحد 19 مايو 2024 - الساعة:01:45:50
كيف يمكن لنا التفريق بين مفاهيم (الشراكة) و(المناطقية) ؟
علي بن شنظور

الاحد 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

نلاحظ مع كل تشكيل وطني يتم في الجنوب منذُ سنوات أن هناك جدل يتحول في أحيان عدة إلى خلاف ليس بالضرورة حدوثه ,إلّا أن هناك فهم خاطئ للفرق بين ما هو ممكن وما هو غير ممكن.. وما هو ضروري وما هو ثانوي ، فعلى سبيل المثال نجد البعض من إخواننا الطرف المؤيد للانتقالي على حالته التي هو فيها, يقف مع  المجلس الانتقالي بتعصب كبير, ولا يقبل مجرد الحديث الهادف أو أي ملاحظة عن أي تصحيح أو شراكة ,ويعتبر الخوض فيها مؤامرة ضد المجلس.

وتجد في الطرف الآخر المعارض للمجلس ,البعض يريد هدم كل ما تم بنائه, تحت مطلب أنه لم يحقق الشراكة الكاملة, أو فيه نواقص في رؤيته, أو هناك اعتراض على بعض أعماله.

وللخروج من هذه الدوامة اقترح على إخواني الجميع الأخذ بالتالي..

علينا أن نفرّق بين مفهوم من يطالبون بتحقيق الشراكة لتعزيز دور المجلس الانتقالي, بعيدا عن منطق استجرار المناطقية لأهداف أخرى, ويطالبون بتحقيق الشراكة ليكون هناك تجسيد لها في الواقع وليس في الوثائق والخطابات فقط..

وبين مفهوم المطالبة بهدم المجلس ورفضه نهائياً مهما حدث من تصحيح ، ونعود لحوارات الفيس والواتس والمقايل التي لن تنتج لنا حلولاً وقد جربناها.

والحل أن نقبل ببعضنا ونصحح  المفاهيم القائمة من الجميع وليس من جهة فقط.

فالمطلب الأول المتعلق بتعزيز عمل المجلس وتعزيز الشراكة  وتصحيح أي أخطاء في الرؤية.

هذا المطلب من المفترض قبوله  من إخواننا قيادة المجلس, لأنه سيعزز عمل المجلس , ويقطع الطريق على أي خلاف وانقسام يستغلونه من لهم أهداف أخرى إذا كان إخواننا مصرون على أن كل من له رأي صائب مخالف ضمن القوى المتآمرة باستغلال بوابة إغفال دور وشراكة مناطق ذات ثقل أو محافظات ,يفترض أن يكون لها تواجد أكبر بشخصيات تنتمي لتلك المناطق من خلال الترتيبات القائمة للمجلس, وليس في هذا صعوبة أبداً..

فقط يحتاج نية لذلك واستشارة من لديهم خبرة في العمل الوطني والسياسي المعقّد في الجنوب.

لذلك نصيحتي لكل إخواني أن نبتعد عن حساسية الخوض فيما فيه ضرر على الجميع.. وأن لا نخجل من طرح ما هو حق ويخدم العمل الوطني والمشاركة في اتخاذ القرار.

فقط كيف تقول الحق ؟

هل نقوله بتعصب وبهدف نيل باطل أم نقوله بصدق للّه ولا نخاف بعدها في اللّه لومة لائم؟

وأخيراً .. أتمنى أن نفسح مجالاً للعقول الحصيفة ومن يملكون مفاتيح الخبرة, وحسن التعامل مع الواقع.. فهم كثر في الجنوب ، ولكن ...!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص