- مصر تدين تصريحات إسرائيلية ضد السعودية: أمن المملكة خط أحمر
- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
- اليمن والكويت توقعان اتفاقية لاستئناف تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
- تسليم أدوية ومستلزمات طبية لمرضى الفشل الكلوي في عدن برعاية العميد طارق صالح
السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
لقد أتى تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في وقت صعب وظروف بالغة التعقيد ، ليس على المستوى المحلي فحسب بل والمستويين الإقليمي والدولي, ومع ذلك فهو يمثل نموذجا سياسيا فريدا في المنطقة من حيث الآلية المتبعة في تشكيله والتأييد الرسمي والشعبي له, والأسس التي ارتكز عليها والتي يمكن تفنيدها بالآتي:
1 - سحب عناصر الشرعية اليمنية المحسوبين على الجنوب من محافظين ووزراء, والتي تتذرع بهم الشرعية في استمرار ما يسمى بالوحدة اليمنية, فإن انسلاخهم باتجاه الجنوب سيفشل الشرعية على أرض الجنوب ويحقق فك الارتباط بين الدولتين بصورة تلقائية. وهذا أهم عامل استند عليه القائد عيدروس الزبيدي باحتواء المحافظين والوزراء الجنوبيين بغض النظر عن نزاهتهم أو فسادهم ، وبغض النظر عن نسبة نجاح هذه الخطوة ، فهي تعكس حسن النوايا والسبق بالمبادرة وتنفيذ الشراكة وهي خطوة ضرورية لها الأولوية في هذه المرحلة.
2 - التمثيل الوطني والجغرافي للجنوب من خلال تطبيق فعلي للشراكة الجنوبية واستيعاب كل الطيف الجنوبي من مشائخ وسلاطين وسلفيين وأحزاب سياسية وحراك شعبي وشخصيات اجتماعية ... الخ.
3 - تطبيق فعلي للتصالح والتسامح الجنوبي من خلال استيعاب العناصر التي ظُلمت في الماضي من جراء الصراعات السياسية ما قبل عام 67 وما بعده , وبالمقابل استبعاد كل القيادات الجنوبية القديمة التي شاركت بحكم الجنوب ولها بصمات في الصراعات السياسية ولازالت في محل خلاف.
4 - مراعاة الإقليم من خلال اختيار العناصر المقبولة خليجيا لاسيما للتحالف العربي.
5 - اختيار متكامل للشخصيات ذات الثقل العسكري والتأييد الشعبي والتأثير الديني والكفاءة السياسية.
6 - مراعاة ضمان وحدة الجنوب وقطع الطريق على محاولات الشرعية اليمنية لتقسيم الجنوب إلى إقليمين من خلال إعطاء تمثيل عالٍ ومتساوٍ بين عدن وحضرموت.
7 - التأكيد على الشراكة الحقيقية مع المجتمع الدولي من خلال الالتزام بمكافحة الإرهاب, وتطمين دول الخليج العربي بمحاربة المد الإيراني في اليمن.
8 - تماشي القرار وخطواته الإجرائية المدروسة مع سياسة التحالف العربي من زوايا عدة بما يعزز الثقة المتبادلة ويوفر الدعم اللازم لقضية شعب الجنوب ليس من قبل التحالف فحسب بل من قبل الإقليم والعالم.
9 - انبثاق هذا المجلس عن إرادة ثورية وشعبية جنوبية غير مسبوقة منذ عام 67 م, فرئيس المجلس القائد عيدروس الزبيدي - شخصية قيادية كاريزمية ذات كفاءة واقتدار جمعت بين القدرات النضالية والتنظيمية والسياسية والإخلاص لقضية الجنوب – حُظي بالإجماع وانعكس ذلك إيجابا على تشكيل المجلس وتأييده.
وعلى هذا الأساس فإن قرار تشكيل المجلس يُعد قرارا حكيما وسياسيا بامتياز تعاطى مع كل الشروط المطلوبة لاستمرار نجاحه , وما يتطلب من الجهات الرسمية في الجنوب مثل المجالس المحلية والمرافق الحكومية المؤمنين بقضية الجنوب إلا الاسراع في تأييده.
![](images/whatsapp-news.jpg)