آخر تحديث :الاثنين 25 نوفمبر 2024 - الساعة:10:36:54
رسالة الجنوب إلى الرئيس هادي
عدنان الأعجم

الاثنين 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

فخامة الرئيس هادي.. مما لاشك فيه أن الجنوبيين لازالوا يساندوك في الحرب ضد الانقلابيين بدعم وإسناد من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات .

وبعض الأصوات الجنوبية التي تنتقدكم هي في معظمها حرصاً عليك وتخوفاً على الجنوب ، وهي برأيي الشخصي تخوفات مشروعة في ظل الهجمة الشرسة على الجنوب من كل الأطراف الشمالية ، هذه التهديدات نسمعها ودماء الجنوبيين تُسفَك كل يوم في الأراضي الشمالية لتخليص إخواننا الشماليين من المد الفارسي الإيراني.

فخامة الرئيس .. مأرب التي لم تتحرر كل مديرياتها بعد من سيطرة الانقلابيين ها هي تقوم اليوم بالانقلاب الأبيض على الشرعية وترفض جلب الإيرادات إلى البنك المركزي بعدن وهي موارد سيادية ليس لها علاقة بمخرجات الحوار كما يدعي العرادة .

يحدث هذا والحرب لازالت على أشدها ، ولكن في اعتقادي الشخصي ما يحدث ليس له علاقة في مصلحة الوطن بل هي نفس المصالح التي أدت إلى نشوب حرب الحوثيين من أجل المسيرة القرآنية وعفاش من أجل جنون العظمة !.

وها هو الإصلاح يعيد حساباته من أجل غد الإصلاح وبناء كيان دولة في مأرب عاصمة الإصلاح ويتشدق باسم الوطن والوحدة .

لم يحرك المتقاعد ساكناً للعرادة أو اليدومي بل خرج العرادة وقال سنطبق مخرجات الحوار ..عن أي مخرجات تتحدث وصرواح والقراميش على بعد عدد من الكيلو مترات من مملكتك تحت سيطرة الحوثيين؟!.

فخامة الرئيس .. التآمر على الجنوب وترتيب أوضاع ما بعد الحرب للشرعية الشمالية يجري على قدمٍ وساق والأمر لم يعد بخافٍ على أحد .

سنكون معك إلى أبعد مدى.. أنت الأقرب لنا ونحن الأقرب لك ، ولكن يا فخامة الرئيس لا تتركوا عدن والجنوب عرضةً لكل هذه الأزمات التي تُدار بحرفية وحقد خبيث ..الجنوب ليس أشخاص أو حزب بل وطن أراد الحياة وأرادوا له الموت.

بإمكانك يا فخامة الرئيس أن تقيس الحملة الموجهة ضد الجنوب من الإعلام المحسوب على الشرعية الموجهة ضد الانقلابيين.

ردة فعل الجنوبيين لا تأتي من فراغ بل مما يشاهدوه ويلمسوه .. من يتحدث عن الأقاليم عليه أن لا يساعد ويوفر الغطاء لهاشم الأحمر وينهب عائدات بالمليارات من حق الشعب ، ومن يطالب بمخرجات الحوار لا يعمل ضد مخرجات الحوار على الأرض.

كنا نريد أن نطوي صفحة الماضي مع الإصلاح ظنا منا أنه سيعرف حجم الظلم والتشريد الذي طال الإصلاح مؤخراً ولكن يبدو أن ذلك لم يتحقق.

فخامة الرئيس.. لا نطالب بالمستحيل أو ما هو فوق طاقتك ولكن الجميع خذلوا هذا الوطن وينتظر من يحقق له نصف العدالة فقط، أما العدالة الكاملة تأتي من السماء ونشاهدها في كل لحظة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل