الاربعاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

أيام قليلة تفصلنا عن يوم تاريخي عظيم يوم لم يكن كسائر الايام بل يوما كسرت فيه قيود الذل التي انتهجها علي عبدالله صالح وزبانيتة من تلك العصابات التي نهبت البلد وجردته من كل شيئ جميل .

نعم من هنا كانت الانطلاقة ومن هنا نجدد التأكيد على الاستمرار  على مواصلة النضال حتى التحرير و الاستقلال "

ان يوم 24 مارس 2007 هو يوم انطلاق الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك السلمي الجنوبي) التي انطلقت من قلب جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين في الضالع،( اللبنة الأولى لتاريخ الانتفاضة الشعبية الجنوبية) .

نعم لقد خرج الجنوبيين ضد الظلم الذي ارتكب ضدهم من شريك الوحدة اليمنية، المنظومة الخائنة للعهد والميثاق دون ان يحملوا سلاح او سكينة بل حملوا القلم واللافتات ولكنهم قتلوا واسروا وجرحوا وشردوا والعالم كله يتفرج .

خرجوا بعد ان استبيحت ارضهم ونهبت ممتلكاتهم وصودرت حقوقهم ولكن لم تصادر كرامتهم اوعزتهم لان الكرامة هي اغلى ما يمتلك الانسان"فهي من جعلتهم ينتفضون ضد هذا الكابوس الذي جثم على صدورهم  واحد وعشرون عام ولازال النظام البائد الفاسد موجود حتى اليوم لم يتغير بل زادت مىآسيه ".

بالأمس استطاع ابناء الجنوب ان يكسروا حاجز الذل والمهانة وذلك عندما خرجوا بصدور عارية يتصدون لترسانة القمع والاجرام التي كاتت تقودها منظومة الحكم اليمنية بكل أحزابها ومكوناتها السياسية والفئوية ".

نعم من هنا كانت الانطلاقة ومن هنا نجدد التأكيد على العهد" فيوم 24 مارس ليس كسائر الايام بل هو يوم ستخلد ذاكرته في أذهان الجنوبيين والاجيال القادمة جيل بعد جيل" لقد نادت كل الأصوات الجنوبية  متقاعدين وشباب ونساء وشيوخ وأطفال" نادت جميعها بصوت واحد وبشعار واحد ( ثورة ثورة ياجنوب ) من حوف وحتى الضالع .

نعم من هنا كانت الانطلاقة ومن هنا نجدد التأكيد فقد مضى (عقد واحد) على انطلاق الثورة الجنوبية ولم يتحقق للجنوبيين شيئا بل لازالوا يقتلوا ولازالوا يتجرعوا الازمات والويلات يوما بعد يوم..

بالامس احد المتقاعدين العسكريين يموت امام احد مكاتب البريد! هل تعلمون لماذا ؟لانه لاتوجد لدى موظف البريد اخلاقيات او تعامل حسن مع منهم بمقام ابائهم من متقاعدين وكبار سن بل يستغلوهم ويستنزفوهم من خلال الاستقطاعات من رواتبهم وتاخيرهم وتماطلهم بصرف مستحقانهم من يوم لاخر، وكانهم ليسوا من هذا الشعب او من هذا المجتمع "
 
لقد أقصي المتقاعدين العسكريين في عهد صالح واقصوا في عهد هادي ولن ترد لهم حقوقهم الا بعد استقلال ارضهم وتطهيرها من الخونه و المرتزقة والفاسدين..

انني ادعوا كل العسكريين متقاعدين ومسرحين وكل رواد الجيش الجنوبي ذلك الجيش الذي تم بيعه انذاك بثمن بخس من قبل المرتزقة والعملاء الذين عادوا اليوم ليتاجرو بأبناء هؤلاء المتقاعدين وشباب الجنوب المجندين ،

ندعوهم جميعا للمشاركة الفاعلة في عيدهم الوطني التاريخي في ذكراه العاشرة وهو اشهار جمعية المتقاعدين العسكريين وانطلاق الحراك السلمي الجنوبي من قلب هذة الجمعية في 24 من مارس 2007 والتي زلزلت نظام صالح وحاشيته وستزلزل اليوم كل من سار على نهجه.

فمن هنا كانت الانطلاقة ومن هنا نجدد التاكيد على الإستمرار حتى تحرير واستقلال الجنوب .