آخر تحديث :الاثنين 25 نوفمبر 2024 - الساعة:10:47:04
لن تغفر لكم الأجيال بفوات فرصة وطن
عدنان الأعجم

الاثنين 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

هناك عدت تساؤلات تراودني في كل لحظة صباحا ومساء تتعلق بالأوضاع على الساحة الجنوبية  والأحداث المتسارعة التي لاتكاد تتوقف. 
 لماذا  الساسة الجنوبيين لم يحاولوا استغلال هذه المرحلة لصالح ملف الجنوب  بعد أن حقق الطرف الجنوبي انتصار عسكري في الحرب ؟   
وبغض النظر عن بعض وجهات النظر المتفاوتة عن توجهات الرئيس هادي ألم يقوم الرئيس هادي بتعيين أبرز ساسة الجنوب ممن واكبوا الثورة الجنوبية منذ ولادتها مستشارين له والقيادات في الداخل في مفاصل السلطة المحلية.   
  قد يقول أحدكم أو الكثير منكم ان هناك معقوقات  وصعوبات وضعت في طريقهم ؟  
  ولكن انا اقصد الشق السياسي الذي ليس بحاجة إلى وصاية بل هناك طرق شتى نستطيع من خلالها فرض واقع  سياسي يصب في مصلحة القضية الجنوبية والتحرك تحت غطاء الشرعية طالما  والأجواء  مهيئة في ظل عدم وجود حسم في الشمال وتعقد المشهد العسكري يوما عن الآخر -
ولكن نقولها بكل صدق يبدو اننا وصلنا إلى مرحلة البلادة  السياسية إذا لم تكن البحث عن المصالح الشخصية  على حساب الهدف الذي ناضل الجميع من اجله.
الشي الذي لازلنا نجيده بإتقان تحميل اخطائنا لخصومنا وهي العقلية التي لانحاول أن نتجاوزها  وحتى ونحن في افضل أحوالنا.
أليس الإصلاح مهزوم عسكريا وسياسيا ومهجر  ولكن لازال يظهر متماسكا وهو يدرك ان مصيره لم يعد يعرف منه شيئا.
ولازلنا في أرضنا نشكوا من الإصلاح ونعمل على خدمته سياسيا دون أن ندرك ذلك  لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 إذا في هذة المرحلة لم يتحقق اي إنجاز سياسي للجنوب وهو في متناول أيدينا  فلن  يغفر لكم الجنوب ولا الأجيال هذا الفشل ان حصل.         
عندما يصبح حب الذات هو المسيطر على بعض الساسة الجنوبيين فمن الصعب أن  تجد من وسيلة لاقناعهم  أن الجنوب فوق الجميع.
فلن يكون الجنوب الضحية بل نحن جميعا سنكون الضحايا بقيادة من يتصدرون المشهد اليوم    
أما الجنوب فهو وطن وهناك أجيال هي من ستعيده إذا لم  تستطيعوا حاليا عودت ملامح من وطن فقط  لانطالب الان إلا بعودة بعض من وطن نعلم أن قدراتكم لاتستطيع عودة وطن بالكامل بات في متناول اليد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل