الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

​أعترف بأنني أحد الرافضين لمشروع الرئيس هادي حول تقسيم اليمن إلى " ستة أقاليم " من منطلق ان هذا المشروع لا يلبي طموحات شعب الجنوب والذي يعتبر الرئيس هادي من أبرز رموزه -  ولكن لا يعني أن وجهة النظر هذه تستلزم بل تحتم علينا ان ندخل في صراع مع هادي وننقلب على شرعيته مثل ما فعلت آخر نسخة من قيادات ميليشيات الانقلابيين في القرن الواحد والعشرين. ولكن اليوم هذا ليس موضوعي الذي أحببت أن  أتطرق إليه في هذه العجالة ، التي أرى أن واجبي المهني وكمتابع لمجريات الأحداث على ساحتنا المحلية التي تعج بالأحداث المتسارعة وبضجيج الحرب والصراعات وبؤر التوترات وبسباق محموم ومحتدم بلغ أوج مراحله بين حسم الصراع بالحل العسكري والحل السياسي أرى ومن واجب حياديتي المهنية أن أتحدث عن بعض من يصفون الرئيس هادي بالضعيف ، حيث أنني حاولت جاهدآ من خلال قراءتي للأحداث والوقائع على الأرض وبعد التحليل والتمحيص لمجريات الأوضاع  أن أجد هذه الصفة في الرئيس هادي فلم أجدها  وإذا كانت الصفات التي فيه ضعفا كما يراها بعض المعارضين له فالجميع يتمنى أن يكون ضعيفا .ومن منطلق الحيادية أقول : نعم هناك أخطاء في مسيرة الرئيس هادي وانتقاده ليس من المحرمات ، ولكن من يطلقون على هادي صفة الضعيف أجزم بأنهم الضعفاء وأنهم قد وصلوا إلى مرحلة اليأس.  مشكلة الرئيس هادي يا جماعة أنه يحتاج إلى إيجاد إعلام للرد على مطابخ إعلام سلفه عفاش الذي أدمن على الإعلام حتى على حساب الشعب بل وعلى حساب نفسة ' حاليا ليس هناك من يقول لولد الشيخ لا إلا هادي الضعيف والأقوياء يرسلون العمانيين للتوقيع على أي شىء وعلى حساب اي شيء من أجل وقف الحرب.الضعيف هادي هو من يرفض التفريط بحلفائه مهما كانوا يحملون من تلك الصفات التي لا تعجب الكثيرين ولكن تلك هي صفات هادي الحقيقية الوفاء حتى مع من لم يستكملوا  شروط الوفاء معه. الضعيف لا يقطع مئات الكيلو مترات من صنعاء إلى عدن في وضع استثنائي سيطر فيه الانقلابيون على الطرق وحتى على إشارات المرور وكل ما له علاقة بالحياة. والضعيف هو من قطع مئات الكيلو مترات من عدن إلى عمان وقوات صالح  والتي كانت تتمركز على طول الطريق الممتدة من نقطة العلم إلى شحن المهرة .الإصلاح بعد دخول الحوثيين صنعاء قالوا على الرئيس هادي كلاما كثيرآ لم يخلو من التجريح وكانت صفة الضعيف إحدى لغاتهم وصار الضعيف اليوم زعيمآ بالنسبة لهم وملجئهم الأخير في وقت الشدائد والمحن ، واستطاع لفت الانتباه وكسب تأييد المجتمعين الأقليمي والدولي . 

أما عفاش أطلق صفة ضعيف على هادي بعد أن أخذ كل شيء منه وبقوة  وفشلت كل محاولاته باستمالة هادي وهذا أغاظ ويغيظ المخلوع عفاش وحلفائه على اختلاف رؤاهم وتوجهاتهم وموقفهم من الحرب الدائرة الى اليوم في اليمن فأصبح هادي بمثابة اللعنة التي ستطارد  عفاش ومن يسيرون في فلكه منذو بدء الأزمة السياسية ومرورآ بالحرب التي بدأت في مارس 2015م وحتى اللحد الذي سيقبر فيه المخلوع عفاش .