آخر تحديث :السبت 08 فبراير 2025 - الساعة:20:25:19
ياجنوبيين أصحوا
علي ثابت القضيبي

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

تجليات المشهد الأمني في جنوبنا اليوم تشير الى ماهو أكثر من الريبة والقلق ، وعودة ظهور جموع الأفارقة السائرين في الطرقات الممتدة من رأس العارة الى أطراف البريقه ومابعدها اصبحت منظرا مألوفا ، وأكثر مايثير الريبة في ظهورهم هذا هو حملهم جميعا لحقيبة ظهر موحدة ! وهم جميعا من الشباب وفي سن متقارب ، ثم أن لكنتهم ليست صومالية كما هو معهود ! وهذا أمر لافت ولاشك .. أي أنهم ليسوا نازحين عاديين ، بل والأمر يشي بأن ثمة مصدرا أو جهة موحدة وراء ترحيل هؤلاء الى أراضينا ! ولماذا ؟! نضع الإجابة على هذا السؤال من قبل المختصين .. طيب .. على طول الساحل الممتد من رأس العارة حتى البريقه ثمة نقاط أمنية عده ! فلماذا لا تسأل كل هذه النقاط هؤلاء عن نقطة إنطلاقهم ووجهتهم ؟! أو تسألهم عن أوراق ثبوتيتهم وشرعية دخولهم أراضينا ، أو ماذا يريدون هنا .. الخ ؟! وهذه أسئلة نضعها على طاولة أخوتنا في الحزام الأمني وأمن عدن ، فهم المعنيون بهكذا شأن ، أو ليسأل هؤلاء القائمين على تلك النقاط عن خلفيات السماح لأفواج الأفارقة بدخول أراضينا وبدون إعتراضهم أو حتى مجرد الإبلاغ عنهم ، أو السؤال عن كيفية التعامل معهم ؟! أو أن هذا الأمر ليس من إختصاصهم وصلاحياتهم كنقاط امنيه ، وأن مايهمهم هو الصرفه والراتب وحسب !!

اليوم تظهر في المشهد الجنوبي مظاهر جد لافتة ، فثمة أجانب وبتعداد يفوق التصور ، وجُلّ هؤلاء هنا تحت غطاء طلب العلم الديني ! وبلادنا في حالة حربٍ ! وثمة أحاديث عن القاعدة في أبين ، بل وثمة تسريبات عن حالات نزوحٍ جماعي ملموسة لعائلات من أبين وإخلائها لمنازلها ومصالحها وألإستئجار في عدن ، وثمة حالة إنفلات لامثيل لها تعيشها أبين .. والأكثر إثارة هو في الضربات الامريكية في أبين وشبوه لمن يسموهم بالقاعدة مؤخراً وما الى ذلك ! وكل هذا يشيرُ صراحة الى إختمار وإكتمال أركان السيناريو السوري والليبي والعراقي في تخومنا ..

الى جانب كل ذلك فثمة شواهد ظاهرة تفصح عن تحركات مشبوهة لعناصر مشبوهة بارتباطها بتنظيمات إرهابية وبشكل لافت في نطاقنا الجغرافي ، وهذا لوحده اكثر من مثيرٍ ومريبٍ .. ومع كل ذلك يسير نسق الحياة بنفس الرتابة واللامبالاة واللامسئولية من شعبنا وجهات الإختصاص في أرضنا !

ياأبناء شعبنا الجنوبي ، ماتشهده الساحة السورية والليبية والعراقية أكثر من مرعب ولاشك ، وعيوننا تتكحلُ على مدار الساعة بالمشاهدات الدموية المرعبة والتشريد والدمار عبر أخبار شاشات التلفاز ، ومجرد التفكير بأننا سنجد أنفسنا في لحظة ما في خضم نفس السيناريو الأسود هو الأكثر رعبا .. وتجليات اللحظة الراهنة في حياتنا توميئُ الى بوادر إختمار مثل هكذا خاتمة ، فلماذا لانحرك ساكنا ؟! ولماذا لانحث جهات الإختصاص في بلادنا الى التحرك الإيجابي تجاه كل هذه الشواهد ؟! أو أننا نرى أن كل تلك البوادر والمشاهدات لاتعني لنا شيئاً البتة ؟! أو أن الأمر لايعنينا ولن يمسنا .. أو .. أو .. ألا هل بلغتُ .. اللهم فأشهد ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص