- المعلمون يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزف.. وجبة بارزة على موائد اليمنيين وفي ثقافتهم
- انسحاب عناصر حــوثـيـة من مأرب إلى صنعاء
- قائد محور أبين العميد النوبي يشهد حفل تخرج قوات عسكرية في ردفان
- مركز التنبؤات الجوية والاندار المبكر تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- احتراق باص في عدن
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلساتها في قضية مصافي
- تخوف حوثي من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- الشرطة الألمانية تعتقل نجل أمين عام الإصــلاح
- من فصول الدراسة إلى العمل الشاق.. واقع مؤلم لمعلمي لحج
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
المتتبع لمانشرته وسائل الإعلام المختلفة خلال الآونة الأخيرة من أخبار وتحليلات سياسية والتي في غالبها تستهدف الرئيس هادي والحكومة الشرعية والجنوب يتضح جليآ أنها صادرة مطبخ إعلامي ثلاثي محاوره المؤتمر والحوثي والإصلاح مهما اختلفت رؤاهم السياسية ومواقفهم من الحرب الدائرة منذ مطلع مارس 2015 م وحتى اليوم .. هذا التوافق والاتفاق الإعلامي خطاب مفضوح رغم انه يحاول التستر ومغالطة الرأي العام المحلي والعربي والدولي لكن سرعان ما تنكشف عورته من خلال الوقائع على الأرض ومن خلال الأفعال والتقلبات في المواقف التي تتحدى اﻷرادة الشعبية محليآ وتتحدى ما يتم الاتفاق عليه في اروقة مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل والتسوية السياسية في اليمن وتحديها للواقع الذي تحاول ان تفرضه قوى الانقلاب الحوثية العفاشية والمرفوض من أساسه من قبل كافة الاحزاب السياسية والنخب السياسية والمجتمعية وكل القوى الحية الرافضة للانقلاب على الشرعية والمطالبة بالتحرر والاستقلال وكسر نظام الهيمنة للقوى المتنفذة والتي تشكل في معظمها قوى شمالية انقلبت على وحدة الشراكة بين الشمال والجنوب في حرب صيف 1994م والتي شنت على الجنوب من قبل حزبي المؤتمر والإصلاح الشماليين في تحالفهما المعروف الذي أفرز تطرفه وتكفيره لشعب الجنوب وشن الحرب عليه لنهب ثرواته والاستيلاء على السلطة واستباحة ارضه ومقدراته وقتل شعبه وتجويعهم وابعادهم قسريآ عن وظائفهم مدنية وعسكرية وأمنية .. وهاهم اليوم يعيدون نفس السيناريو وان اختلفت رؤاهم ووجهات نظرهم ومواقفهم من الحرب التي تدور الآن باليمن ألا ان تلك الخلافات سرعان ما تذوب وتنصهر عندما يكون هدفهم الجنوب وشعبه وقضيته واستقلاله .. فالحوثي وعفاش تحالفا بعد ان تقاتلا في ميدان المعارك ستة حروب خلفت ما يربو عن 100000بين قتيل وجريج ﻷن الرئيس الشرعي حينها جنوبيآ ولأن هدفهما ليس إقالة الرئيس بل خوفهما من انفصال الجنوب او حصوله على اقليم من اقاليم اليمن الاتحادي التي تمخضت عنه مخرجات الحوار وهاهم اليوم يتوحدون مرة أخرى رغم انهما طرفين مختلفين احدهما يمثل الشرعية والأخر يمثل الانقلاب على الشرعية ويأتي توحد النقيضين حول رئاسة الدولة ممثلة بالجنوبي هادي الرئيس الشرعي وحول بروز قضية الجنوب وتحرره من قوى الانقلاب الحوثي العفاشي العدواني المدعوم من الدولة الصفوية الفارسية الايرانية التي تحلم بمشروع الدولة الفارسية التوسعية التي تريد فرض سيطرتها على الخليج والجزيرة .
اتفاق قوى الانقلاب والاصلاح المحسوب على الحكومة الشرعية يكمن في محاولة أفشال مساعي التحالف والمقاومة والجيش الوطني الحقيقي وليس التابع للجنرال علي محسن والمقدشي وآل الأحمر من فرض سيطرتها على مجريات الحرب لارغام القوى الانقلابية بتسليم اسلحتها ووقف حربها العدوانية على الشعب اليمني شمالآ وجنوبآ والعودة الى طاولة الحوار السياسي الذي ترعاه الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وتنفيذ القرارات الصادرة بهذا الشأن .. تلك المساعي لم يكتب لها النجاح في تحقيق اهدافها نتيجة للتآمر الذي يقوم به حزب الاخوان المسلمين التكفيري ممثلآ بحزب الإصلاح الذي عمل على إفشال اي نجاحات من شأنها تحرير المحافظات الشمالية من الانقلابيين ومحاولة استنزاف المزيد من الدعم الخليجي والمساعدات الدولية لان هذا الحزب يعرف ان مصيره هو الزوال بمجرد انتهاء الحرب وحسمها لصالح قوى الشرعية لانه حزب مصنف خليجيآ وعربيآ ودوليآ بأنه حزب ارهابي يفرخ للعنف والارهاب والعمليات الانتحارية ، كما تكمن ارتباطات حزب الاصلاح السرية مع جماعات الانقلاب في موقفها من عداوتها للرئيس هادي كونه جنوبيآ ومن منطلق حقدها الدفين على الجنوب وأهله ودولته ومؤسساته ومن غيها المتمثل في اعتبار الرئيس هادي هو من غض الطرف عن تغلغل الحوثيين الى مشارف صنعاء ومعقل حزب الاصلاح محافظة عمران قبيل الحرب وتلقينهم دروسآ وتشريدهم واجبارهم على الاستسلام والهروب من صنعاء ومحافظات الشمال التي سقطت بيد الحوثيين غير ان هذا الزعم لا اساس له من الصحة لان الرئيس هادي قد عانى من عنجهية وهمجية الحوثيين ما لا يعانيه أحد من الظلم على مر الازمان .
اتفاق حزب الاصلاح سريآ مع جماعة الانقلابيين المتمردين تخطى الجانبين العسكري والسياسي ووصل لدرجة التوافق في الخطاب الإعلامي الخفي الذي تشنه وسائل اعلام هذا الحزب الموازي لخطاب مطابخ عفاش والحوثي لمحاولة التمويه ومغالطة الرأي العام في إثارة الفتن وزرع الاحقاد وبذور الفرقة بين الجنوبيين انفسهم ومن جانب آخر بين قوى الشرعية والتحالف العربي واستطاع هذا الاعلام المخادع الانفاق المادي والمعنوي للتأثير في شق صفوف الجنوبيين والشرعية والتحالف العربي من خلال تشويه الحقائق بان هناك خلافات بين السعودية والامارات وان الجنوبيين الضحية الكبرى في هذا الخلاف لان مطابخ الحوثي وعفاش والاصلاح تدرك جيدآ انه في حال توحد هدف الشرعية والتحالف والجنوبيين ولو مرحليآ سيقضي على الانقلاب في أقل فترة زمنية.
لكن الجنوبيين لم تمرر عليهم مثل هذه السموم الاعلامية وادركوا ان الظرف الحالي يتوجب عليهم مواصلة الحرب الى جانب التحالف العربي والشرعية حتى انهاء الانقلاب ودك معاقله كونه مدعوم من ايران ومشروعها الصفوي التدميري العنصري والطائفي وتسليم البلد لأذرع ايران في اليمن والمتمثلة بالمخلوع علي عبدالله صالح والمتمرد الشيعي عبدالملك الحوثي.
اليوم ادرك الجنوبيون والحكومة الشرعية نوايا عفاش والحوثي ورديفهم حزب الاصلاح الشمالي الاخواني التكفيري في بث سموم الفرقة بين القوى الحية المسيطرة على الاراضي المحررة والدفع بعناصرها المتطرفة ووسائل اعلامها العفنة لخلخلة الامن والاستقرار وتعطيل الخدمات ونشر الاشاعات المغرضة وغيرها من الاعمال المشينة المتمثلة في الدعم المادي لاحداث بؤر التوترات والصراعات هنا وهناك في المناطق المحررة .. وهاهي اليوم الحكمة تقهر مثيري الفتن وخونة العهود ومجرمي الحرب واعداء الحرية والانعتاق والانسانية وتحتضن الرياض وابوظبي قيادات الجنوب والحكومة الشرعية والتحالف العربي لتفويت الفرصة على مطابخ الانقلابيين وحلفائهم الافتراضيين ممن يوهمون الحكومة الشرعية بانهم مركز الثقل في معادلة إحراز الانتصار في معارك جبهات الشمال لاسقاط العاصمة صنعاء رغم مرور عامين من الحرب وما تزال تلك الجبهات تراوح محلك سر في مكانها.
وعلينا ادراك ان من يدعو اليوم الجنوبيين للتخلي وفض الشراكة مع الرئيس هادي والحكومة الشرعية في الحرب ضد الانقلابيين فأنما يدعو لإثارة الفتن وانهاء كل ما تحقق للجنوب وشعبه من انجازات وفرض وجودهم على الارض الجنوبية والاعتراف بهم كقوة حية استطاعت ان تلقن الاعداء دروسآ في الوطنية والشجاعة والدفاع عن الارض والعرض والدين بعد ان حرروا محافظات الجنوب من جبروت عفاش وكهنوت الحوثي وصفوية المد الشيعي الايراني في الجنوب واليمن وعلينا الحذر ممن دسهم المخلوع صالح وحزب الاخوان المسلمين للثرثرة الإعلامية بالهجوم على الامارات أو الشقيقة السعودية أو الرئيس هادي أو البطل المغوار عيدروس الزبيدي وهاهم اليوم يجسدون في الرياض خلف الرئيس هادي بطل الحرب والسلام اللحمة التي ستغير مجرى التاريخ الحديث لليمن الاتحادي بصورة عامة وللجنوب الحر الذي أثبت للعالم أنه بريء من تبعية ايران وأذنابها العفافشة والحوثيين ..