آخر تحديث :الجمعة 13 سبتمبر 2024 - الساعة:02:05:42
آخر الأخبار
مع هادي "مش حتقدر تغمض عينيك"
عدنان الأعجم

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

أصبح الرئيس عبدربه منصور هادي يتصدر معظم الأخبار في وسائل الإعلام المحلية الموالية والمعارضة  معا , فلا يكاد يمر يوما إلا وهادي حاضرا في مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها , مثيرا  جدلا واسعا في النقاشات .

وفي قناتي اليمن اليوم والمسيرة فإن هادي بات المادة الخبرية المفضلة لهاتين القناتين ولا شيء غير هادي وذكر هادي لايفارق القناتين إلا في الفواصل الإعلانية ..

فالجميع يكتب عن هادي ولكن لا أحد بمقدوره أن يتوقع ماذا يدور في مخيلة هادي , أو بماذا سيفاجئ  المقربين والمعارضين في لحظة ماء .

فهل هناك محلل سياسي أو صحفي توقع انه سيواجه الحوثيين عسكريا في صنعاء  وهم المنتسبين بالنصر  ؟

 لا اعتقد ان أحدا كان  يتخيل أن يقوم هادي بتلك الخطوة وهو يعلم بعدم وجود اي حليف سيسانده  بتلك المواجهة , ولكن هرب الأحمر ومن قبله أولاد الأحمر ثم قيادات الإصلاح  ولم يتحرك هادي قيد أنملة من صنعاء .

كما لم يتوقع أحد أن البيت المقدس سيتحول يوما إلى أطلال  ومنازل مدمرة  وبيوت فارغة , فالجميع تمنو طيلة عقود من الزمن أن يشاهدوا صالح مذلول  شمالا وجنوبا ولكن استسلم الكثير منهم لليأس في ظل تفرد صالح بالقرار السياسي وبالنفوذ العسكري  والدعم القبلي .

ولكن هل توقع أحدا أن هادي سيفعل كل ذلك وهو من يوصفوه  بالضعف دوما وإذا بالضعيف يتحول إلى وحش كاسر يفكك ماعجز  التاريخ ان يفكك بعض من حلقاته  .

ومن منا كان يتوقع ان يصبح هادي الحليف الأول للخليج وصالح العدو الأوحد للسعودية .

الجنوب الذي عانى أبنائه طوال عقدين من الزمن أبشع أنواع القهر والاعتقال والتشريد في عهد صالح  لم يتوقعوا  يوما أن يعيد لهم هادي ابتسامة فقدوها   وأمل كان بمثابة الميت للكثير من الجنوبيين ولازال أبناء الجنوب يتوقعوا  المزيد ولكن  كل توقعاتهم تزيد تشعبا وتسير في عدة اتجاهات فهم لم يستطيعوا أيضا معرفة بماذا يفكر هادي .

 وأخيرا أحداث المطار كانت مادة خصبة للإعلام والتحليلات  وكالعادة ظلوا ينتظروا ا ردت فعل هادي فلم يجدو من هادي إلا ما عودهم عليه , وهي المفاجآت , حيث طار هادي إلى ابو ظبي ومن قبله ابنه ناصر , ولا أحد بمقدوره أن يعلم ماهي خطوات هادي القادمة ولكن تظل كل التوقعات مفتوحة على مصراعيها  , مع هادي "مش حتقدر تغمض عينيك" ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص