آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:02:29:45
معركة الساحل الإستراتيجية السعودية
عدنان الأعجم

الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

سبق وان قلت في منشور سابق وقبل سقوط حلب إن السعودية ستخسر بلح الشام ولكن لايمكن أن تخسر عنب اليمن وهذا ليس من باب التكهنات بل الواقع والتاريخ والجغرافيا يؤكد ذلك عاصفة الحزم كانت هي آخر الخيارات المتاحة لها لكبح اسواء الاحتمالات وتحالفها مع الداخل اليمني أمر فرضتها الوقائع على الأرض وخاصة مع الإصلاح والأحمر ولكن يبدو أن تقديرات المخابرات السعودية لم تكن دقيقة بما يخص الحرب في شمال اليمن أو أنها استقت معلوماتها من دوائر مقربة من الإصلاح وهذا ماجعل المملكة لاتكترث للمعلومات الاستخبارية الأمريكية مع بداية الحرب أن الحسم العسكري في شمال اليمن قد يكون مستحيل وأدركت المملكة بعد فترة من الحرب بصحة هذة الفرضية وعملت على تغيير الاستراتيجية وابقت على التحالفات فهي بالنسبة لها ضرورية في الوقت الراهن وبالفعل بدأت الدوائر السعودية بالعمل سويا مع الإمارات الشريك الفاعل في هذة الحرب بالبحث عن الخيارات العسكرية الأخرى للضغط على المليشيات نقل البنك المركزي إلى عدن كان خيار عسكري بصيغتة الاقتصادية وكان خيارا ناجحا بدرجة كبيرة ومن ثم فتح مزيدا من الجبهات كان الخيار الثاني واعتمدت بدرجة كبيرة على الجنوب في هذا الجانب برفد جبهات البقع وميدي الحدودية بمقاتلين جنوبيين وهذا شكل رعب واستنزاف للمليشيات واثنا بداية معركة حلب بدأت السعودية توكل للإمارات مهمة تحرير الساحل بمعزل عن حلفائها التقليديين في الداخل الإصلاح والأحمر ولكن كان الرئيس هادي حاضر في ترتيبات الساحل واقتنعت السعودية ان الطرف الجنوبي على الأرض هو من سيحسم هذة الموقعة بقيادة إماراتية وهذة المعركة كانت بالنسبة للسعودية تعني الشى الكثير وهو أن تحقق سيكون التحول الحقيقي لمسيرة الحرب ورسالة موجعة لطرف الايراني بالسيطرة على كل الساحل الذي يشرف على الممر الدولي وخنق المشروع الإيراني وانكسار معنوي وعسكري للحوثيين و# سيفتح المجال لمزيدا من الانتصارات ورضوخ المليشيات السعودية باتت اليوم على قناعة أن الجنوبيين الحصان الأسود لعاصفة الحزم وان لم تصرح علنا ولكن في الدوائر المغلقة السعودية هناك رضى تام من الجنوبيين وهذا كفيل بتغيير الكثير من المواقف في قادم الايام #عدنان الاعجم_

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص