آخر تحديث :الجمعة 14 فبراير 2025 - الساعة:01:15:31
تساؤلات محيرة
د. عبدالمجيد العمري

الخميس 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

ماذا ؟وأين؟ ولماذا؟وكيف ؟ومتى ؟ هذه وغيرها صيغ استفهامية، ليست فقط في العربية ولكنها في كل لغات العالم، وهذه الصيغ تعبر عن الرغبة في المعرفة، وتسليط الضوء على النقطة المغيبة عن الذهن..
ويبقى السؤال هل لكل سؤال جواب؟ وما هي حدود معرفة الانسان؟ وهل جهلة ببعض الأسئلة يجعل منه مخلوق حائر عاحز؟
كثيرة هي الأسئلة التي وقف عندها الإنسان عاجز وجاهل، بعضها يتعلق بذاته والبعض يتعلق بالكون، وأخرى تتعلق بلحظة وجوده ونقطة وصوله..
وهنا بعض الأسئلة التي لم يجد الإنسان لها جوابا:
ماهي الروح وكيف تتم عملية التناسخ في الروح ، فالقرأن ينص على ان البشر من نفس واحدة، قانون التكاثر الجيني المرتبط بالحيوان المنوي والبيوضة هندسته واضحه، لكن عنصر الحياة المغذي لهذا التفاعل غير واضح المعالم، وهو أهم سؤال عرفته البشرية..
ماهو النوم وعندما ننام أين تذهب ارواحنا، ولما تتعب أجسادنا من حمل ارواحنا، وما هو الحلم، وعلاقة الروح بالعالم المغيب عنا..
ماذا يوجد وراء هذا العالم، وما هي حدود الكون ، وما مصير الملايين من الكواكب السيارة، وهل هناك عوالم أخرى غير الإنسان والملائكة والجن ...
من هم الجن؟ وما هي حدود معرفتنا بهذا العالم، وماهي القدرات الخيالية التي وهبها الله لهم؟؟
ويبقى أهم الأسئلة ...
هل يمكن لعقل ان يتصور عظمة الله؟ ليس هذا فقط، ما مدى عمق العلاقة بين مخلوق وخالق، ولو تأملنا في عمق هذه العلاقة سنهيم في حب الله الذي خلقنا وسمانا وجعلنا من مخلوقاته العابدة له ....فلماذا نتجاهل هذا العمق؟؟
برغم من تقدم العلم وتفجر ينابيعه فلازلنا محكومين بهذا الفلك السيار، المتماسك بالاوتاد، المضغوط بقانون الجاذبية، ولازالت طبقة الأوزان تغطي هذا الفلك وتحافظ عليه من الانهيار، ولازلنا نأوي إلى التراب، إلى المكان الأول الذي أتينا منه...
عقولنا تقف في حالة الذهول لعظمة الرب، ونفوسنا تظل في حالة الضعف لمرحلة النقل، وسنستمر في الكد حتى نأوي إلى الله ، والله غالب على أمره..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل