- مركز أبحاث أمريكي يدعو واشنطن إلى تسليح القوات اليمنية لهزيمة أدوات إيران
- الحوثيون ينفذون حملة إحلال جديدة في الوظائف النسائية
- الأجهزة الأمنية في عدن تلقي القبض على متهمين في تفجير 30 يناير 2025
- اليمن يوقع إتفاقية مع منظمة الطيران الدولية لدعم قطاع الطيران في بلادنا
- "مسام" ينزع 714 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة زرعتها المليشيات الحوثية
- اللواء العامري يطلع على سير العمل في مصلحة الدفاع المدني بالعاصمة عدن
- صندوق النظافة في العاصمة عدن ينفذ حملة رفع مخلفات الاحتجاجات الشعبية
- الكثيري يرأس اجتماعاً مشتركاً لقيادات من المجلس الانتقالي وقيادة السلطة المحلية والأمن بالعاصمة عدن
- بن الوزير يتفقد كلية المجتمع شبوة ويوجّه باستكمال احتياجاتها
- زلزال بقوة 5 درجات يضرب السواحل البحرية لمحافظتي أبين وعدن
الاثنين 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
أصيب بمرض نفسي وعقدة من الديكة، ولازال متخيل نفسه حبة رز، وكلما خرج من البيت ورأى ديكا ولى هاربا، يخاف ان ينقره الديك، وبعد ستة أشهر من العلاج النفسي تم إقناعه بانه ليس حبة رز وانه إنسان، خرج ورأى ديكا ، ثم ولى هاربا، فقيل له لما هربت قال انا مقتنع اني لست حبة ارز، فمن يقنع الديك اني كذلك.
فالمريض هو ذلك الأخطبوط المسيطر على العقلية الإدارية للدولة، والتي يخيف الناس من خلال أوهامه وتخيلاته، ويريد من الناس ان يصدقوه ويتبعوه.
والديك هو ذلك الخوف القابع في نفوس الناس، جراء الهوس الإعلامي والفكري لواقع الحال المآل.
واذا كان العلم قسم الجهل إلى جهل بسيط وجهل مركب، ووصف الجهل المركب بالجهل أن الجاهل جاهل ما يجهله، فالجهل البسيط عدم المعرفة، والجهل المركب تصديق الذات ان هذا الجهل علم.
فنحن امام معضلة كبيرة، وفاجعة مدوية حينما تقيم النخب الفكرية السياسية التي تمترست حول مصالح ذاتية وحزبية، واستخدمت شعارات دينية وسياسية وديمقراطية، وهي لازلت تقود المشهد فهي المتحدث الرسمي عن الرب تارة، وهي المعبر عن الحرية والعدالة تارة أخرى، وهي السياج المانع من تدهور الذات العربية تارة أخرى.
النخب هي الدينمو المحرك للرصد والتقييم والتثقيف، والعقلية النخبوية غير مؤهلة علميا وغير رشيدة عمليا، فجزء منها خرج من رحم الاعلام، والكثير منها مرتبط بولاءات وحسابات حزبية وشخصية.
عملية تهجين النخب العربية تمت وفق تراكمات وصراعات، وأصبحت هذه العقول مرهونة بتلك الصراعات، والعقلية العربية عقلية ذكية لكنها غير زكية، وقد قال ابن تيميه في المعتزلة قديما اؤتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء
إعادة هيكلة العقلية العربية وتسليمها زمام القيادة للأفق الفكري والسياسي يحتاج أولويات كثيرة، فالريادة الفكرية تعتبر أعمق حلم للدولة المدنية الحديثة.
(سئل مهاتير كيف تخصصت في السياسة وانت طبيب، فقال انا انشغلت بالسياسة قبل الطب، ولكني درست الطب حتى اسوغ ذاتي للناس)، فالناس لا يعرفون الأفق الفكري، لكنهم معنيون بالجانب الخدمي، والجانب الخدمي لا يأتي ابدا من النخب العسكرية او الطبقة الجاهلة ، مجرد التفكير بخدمة الناس لا يتأتى الا من العقول الراقية.
![](images/whatsapp-news.jpg)