- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- تطورات قضية مقتل المجني عليها حواء عبدالله بري على يد نجلها عبدالله أبوبكر الرفاعي
- خروج جماعي من مسجد السنة في تربة تعز بعد فرض الإخوان خطيب من المحور بقوة السلاح
- توقيع مذكرة تفاهم بين كليه الاعلام وشبكة اريج
- وفاة الاديب والروائي صالح سعيد باعامر
- هيومن رايتس ووتش: هجوم الحوثيين على قرية "حنكة آل مسعود" قد يرقى إلى "جريمة حرب"
- أوكرانيا: روسيا أطلقت 133 طائرة مسيرة في هجوم خلال الليل
- المبعوث الأممي يعرب عن قلقه من التحركات الحوثي الأخيرة
- تقارير حقوقية : تصاعد غير مسبوق في تجنيد الأطفال بمناطق سيطرة الحوثيين
- بريطانيا : يجب وقف انتهاكات الحوثي ضد المنظمات الإغاثية
السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
بالأمس شهدت العريش وتحديدا منطقةً الصولبان مجزرة بشعة ارتكبت بحق الشباب الذين كانوا قد توافدوا لاستلام مرتباتهم.
الحادثة ليست الاولى التي تزهق فيها ارواح العباد وبشكل جماعي وبصورة لا ترضي الله ولا رسوله ولا تقرها الشرائع الاسلامية وتعافها جميع الاديان السماوية وقد حذرت من عواقب قتل النفس بغير حق جميع الكتب الربانية .
ومع ذلك صرنا نسمع عن تفجيرات انتحارية وعبوات ناسفة وامور ما انزل الله بها من سلطان لارتكاب جرائم بشعة من شي للحوم البشر وتفحيم لجثث العباد ، وتقطيع اوصالهم ، ونثر الاشلاء وتمزيق وتقطيع الأوصال والأعضاء .
وكم هو مؤلم أن يتجه الواحد لاستلام مرتبه والفرحة تغمره وتغمر اسرته فالراتب سيقضي الدين وسيقضي الحاجة وسيغني عن التكفف والسؤال ، فضلاً عن الشعور بالارتياح للتخلص من كابوس البطالة الذي جثم على صدور الشباب .
لكن الراتب لم يأت والشاب لم يعد وزهرة الشباب اقتطفت غدراً والمنازل غدت تنتحب وقد اتشحت بالسواد ، واسر تفتش عن مفقودها الذي حتى اللحظة لا تعرف عنه شيئاً ، وأخرى تتنقل بين المستشفيات بحثاً عن فلذاتها ، واستغاثات للتبرع بالدماء ووو.
بلاشك مأساة حقيقية لتلك الاسر ولشبابها فقد وقعوا ضحية للحاجة والعوز والبطالة وفريسة من ضعفت نفسه فتسبب في ازهاق أرواح وجرح العشرات ، وكلها اوزار فهذا قتيل وذاك جريح ومن خلفهم طوابير من الافواه الجائعة والاجساد العارية الذين غدوا اليوم ضمن شريحة الايتام والارامل والثكالى.
بلا شك المصاب جلل والجميع ضحية لمؤامرة حيكت بليل وقد اطلع المولى على كل تفاصيلها ابتداء بمن وضع العبوات الى تلك التجمعات التي تحولت في ثواني الى وجبات وانتهاء بالقائمين على صرف المرتبات الذي يلعبون دوراً كبيراً في تحقيق النتائج المهولة في حين انهم يستطيعون التفادي لمثل هذه الوقائع المؤسفة والحوادث المؤلمة بتحريك العشرات من لجان الصرف ان لزم الامر وانجاز المهمة بكل سهولة ويسر .
وفي الاخير لا نملك أن نقول الا لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، فرحم الله كل من ازهقت نفسه ورحل ، وداوى كل من جرح وصبر ، والهم كل اهلهم وذويهم الصبر ، وفتح لهم ابواباً من الرزق والاجر .
سائلين المولى ان يقي البلاد والعباد الفتن ما ظهر منها وما بطن انه وحده ولي ذلك والقادر عليه مع أخلص تحية للقراء الكرام.
![](images/whatsapp-news.jpg)