آخر تحديث :الجمعة 14 فبراير 2025 - الساعة:01:15:31
الفكاهة السياسية
د. عبدالمجيد العمري

الجمعة 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

كعادة الشعب اليمني المرح، صاحب الدعابة غير متكلفة، تجد صفحات الفيس والواتس مليئة بالسخرية السياسية والطرح الهزلي الممتع.
صناعة الإبتسامة والفرحة لأحداث كبيرة في ظل جو معتم وافق ضيق، ينم عن جسارة الشخصية ومرونتها.
تعيين حسن زيد وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثي آثار موجه كبيرة وأطلق عليهم البعض حسن زيدان أسوة بزيد الدين زيدان؛ وتم نقل تصريح عنه بأنه لا يتناول الفيفا ويفضل الفانتا مع القات.
زيارة عبدربة العاصمة عدن صرح البعض إنها أول زيارة رسمية لرئيس دولة لبلدة محددة بايام محددة.
وجاءت لفطة (زقرنا) لتمثل حدث فكاهي لا يتوقف، بينما أثار خطاب الحوثي عن طلبه دعم البنك على خمسين حالة من الهستيريا الفكاهية.
مطالبة المخلوع الشعب بالرحيل والشرب من ماء البحر ولبس نظارات بيضاء ولدت موجة كبيرة من التسلية والمرح.
وعلى المستوى الشعبي استغراب مصانع الصين لصناعة الشمع عن حجم احتفالات الأعياد في اليمن، وكثافة الاستيراد.
لا تكاد تفتح الواتس او الفيس إلى وتطالع كم هائل من النكات الحديثة والطازجة.
يجد الكثير هذا الباب نوع من التسلية للخروج من جو الحزن والألم ، وأعتقد أن الأمر تجاوز حدوده الصغرى ليمثل ولادة فن وتعبير عن حالة مزاج متنوع .
في الكتابات الأدبية المعاصرة كان كثير من الشعراء يكتفي بالتلميح عن التصريح، واليوم نرى الأمر مكشوف من جهتين..
الاولى: تناول الأشخاص بالاسم .
الثانية : تجاوز حدود الزمان والمكان .
واعتقد انه مع ايجابياته الكثيرة نحتاج إلى دراسة أمرين :
البعد النفسي والتأثير والتأثر  على المستويين السياسي والسلوكي.
كذا مكان هذا الحدث من الناحية الأدبية والفنية مع مراعاة البعد التاريخي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل