آخر تحديث :الجمعة 14 فبراير 2025 - الساعة:01:15:31
الجنوبيون والقلق من اختطاف الثورة
د. عبدالمجيد العمري

الجمعة 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

شاهدنا ردود الأفعال التي تلت تغيير القيادي عادل الحالمي، وتبين لنا حجم القلق والخوف على مسار الثورة، ولست هنا في تقييم التغيير من عدمه، فالقيادي صالح السيد قيادي معروف وهناك اعتبارات أخرى لست هنا في تقييمها لكني اريد ان ابين بعض الامور الهامة على شكل نقاط:
1_من الغلط والعار تجاوز القيادة الميدانية الجنوبية على الأقل في هذه المرحلة الإنتقالية، لان الكل يعلم ان هادي والتحالف وشلته ووزراءه هم عالة على هؤلاء الرجال، ويمكنهم فقط عمل مقارنة بالمقاومة في الشمال، حتى يعلموا ان الدعم والطيران غير كاف في حسم المعركة، فهناك إرادة وهذه الإرادة لا زالت حية ترزق جزء من رجالها تحت التراب والباقي ماسك رشاشة منتظر أجله، فمن الخزي تجاوز هؤلاء.
2_القيادة الميدانية الجنوبية هي تعبير عن إرادة الشهداء، فهم الناطق الرسمي للشهداء، لان كل واحد منهم مشروع شهادة، وليس مشروع فندقه.
3_ بغض النظر عما تؤل إليه الامور مستقبلا، في المشهد العام لتقسيمات المستقبلية، يجب الإبقاء على هذه النخبة لان هؤلاء هم الحماة، والحرب لم تتوقف بعد، والتحالف لم يحقق اهدافه، والخط البحري مفتوح والصواريخ لا زالت تنطلق ، فالمعادلة لم تحسم سياسيا فيجب على الثوار ان يشرفوا على المشهد، وان يكونوا مرجعية فية.
4_حالة الخوف والغضب على سرقة الثورة مظهر إيجابي رائع، وهو ينم عن وعي مدني وتطور ثوري، بغض النظر عن تشدده، والمبالغة فيه، فنحن اليوم نحتاج للقلق والخوف حتى نأمن.
5_تمتلك النخب الجنوبية كفاءات إدارية وسياسية، ليست فقط عسكرية، يجب التوافق على مرجعية جنوبية كحامل سياسي توافقي يحقق اهداف الشهداء.
6_من المؤسف مطالبة الجنوبيين بخيار الأقاليم التي تم التوافق عليها في مخرجات الحوار، والعدو لم ينفذ اتفاق واحد حتى وقف إطلاق النار، فهل هناك وثيقة تم الايفاء بها من قبل معسكر الشمال، فلا يجب الضحك على شعب الجنوب إلى نهاية الزمن.
7_الحكومة الحالية ليس لها حسنة تذكر، وكل ملفها مظلم منذ توليها المشهد، والمؤيد الفعلي لإرادة التحالف هم رجال الميدان، فيجب الانطلاق من هذه الحيثيات.
اختم ببيت جميل لعنترة .
ينادونني في السلم يا بن زبيبة..وعند اصطدام الخيل يابن الاطايب.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل