آخر تحديث :السبت 15 فبراير 2025 - الساعة:00:33:23
المكاتب البريدية ... استثمار عيني عينك والكلام يا خوي بيني وبينك
عفاف سالم

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

نعم هذا هو واقع الخدمات البريدية المتردية بامتياز في أغلب المكاتب البريدية بعدن .

ونقول متردية بإمتياز لأنها فعلاً وصلت الى حد لا يجوز غض الطرف عنه ، صار الموظف بالبريد مستثمرا ويلتف حوله عدداً من السماسرة لا بتزاز العباد واستقلال حاجتهم .
وكم هو مؤسف ان يصل الوضع للحضيض ولا من يحرك ساكناً لا المدير ولا مسؤول غيور ولا حياة لمن تنادي فكل ذلك يحدث في العلن وعلى مرأى ومسمع.

طوابير العباد تفترش الارصفة والطرقات وتبات في العراء وتصطحب النساء والامهات بغية الحصول على المعاشات منذ الساعات الاولى من الصباح الباكر.

وكم هو مؤلم ان يتحول المتقاعد الى مستجدياً لحقه مخيراً بين الدفع المسبق للسماسرة أو المبيت بالعراء وتحمل المشقة والعناء وطوابير لا حصر لها غالباً ما تنتهي بنفاد الكمية من المبالغ المالية المخصصة لهذا المكتب او ذاك بحسب زعم القائمين على الصرف.

الناس تعبت والعباد ملت فرفقاً بالعجزة والمتقاعدين ورفقاً بالايتام والارامل والمقعدين ورفقاً بمن لا يحتمل معاشه الدفع المسبق او الملحق لكونه ملاليم معدودة.

نأمل تحسناً للخدمات وتغييراً للمدراء العاجزين عن تحمل مسؤوليتهم بجدارة وفرض هيبتهم في مكاتبهم ومرافقهم بدلاً من أن يكون وجودهم مجرد تحصيلاً حاصلاً بحيث لا يكون أكثر من كوز مركوز  لا يسمن ولا يغني من جوع ووجوده كعدمه تبلداً وعجزاً أو صمتاً متعمداً طمعاً بنسبة معلومة ....

ترى هل سيجد المتقاعد والموظف الالتفاته الحقه وهل سنشهد تحسناً لأداء الخدمات البريدية أم أن مصير رسالتنا هذه سلة المهملات التي اظنها قد امتلأت بما فيه الكفاية.
مع أخلص تحية وازكى سلام للقراء الكرام.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل