آخر تحديث :السبت 15 فبراير 2025 - الساعة:00:33:23
شباب المقاومة في عدن وأخواتها ... أين قادة التحالف من معاناتنا ؟؟ !
عفاف سالم

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

يرى الكثيرون أن شباب المقاومة وتحديداً في عدن وأخواتها يتعرضون للإقصاء المتعمد من قبل المعنيين حيث لم يولوهم العناية التي يودون والانصاف الذي يستحقون ، ولك أن تستمع لنبض الشارع حول هذا الموضوع ، بل وتجد ترجمة ذلك على أرض الواقع بجلاء فأسر العديد من الشهداء الذين قضوا في مختلف الميادين والجبهات لم تجد من تلك الجهات المعنية مايخفف عنهم معاناة اليتم والفقد والثكل.

نعم لم يجدوا من يطرق لهم باباً ، او يمسح لهم دمعاً ، أو يسأل عن حالهم بعد أن فقدوا العائل وربما كان وحيدهم فغدوا بلا حل ولاظل ولا سند ومع ذلك تمضي بهم سفينة الحياة فلا يأس من رحمة الله ويصبرون ويتصبرون عل الغد يأتي بانفراج وشيك.

جرحى المقاومة أيضاً نالوا حظهم كاملاً غير منقوص من الاهمال والاقصاء لكثير منهم إلا من رحم الله وتهيأت له الاسباب وهم قلة طبعاً ، اما الكثرة فما زالوا يندبون حظهم العاثر وينتظرون التفاته منصفة ، وأن يوكل أمرهم الى لجان صادقة ومنصفة تتحرى المصداقية وتتوخى الجدية وتخشى دعوة  المظلوم والعدالة الالهية التي تمهل ولا تهمل ويأملون أن تقوم تلك الجهات المعنية بواجبها وتؤدي دورها بما يرضي الله ورسوله ، انهم ببساطة لا يطالبوا الرئاسة والحكومة والتحالف بالمعجزات والمستحيلات أو الخوارق ، انهم فقط يريدون الانصاف وتأمين المتطلبات الحياتية وكذا العلاجية لمستحقيها في الداخل أو الخارج وبحسب ما تقتضيه حالاتهم الصحية ، التي يقررها طبيب مختص يتقي الله ، لا عديم ضمير مستثمر ،  يخضع الحالات للمزاد ومن يدفع أكثر يحصل على التقرير الأفضل الذي يوده ، أو بحسب الواسطة و... والنتيجة سياحة على حساب حالات الله وحده أعلم بحالتها وعجزها عن تأمين علاجها في الداخل او الخارج وما زاد الطين بلة ان كان الجريح بلا وظيفة ويعمل بالأجر اليومي

بل حتى المبلغ الذي كان قد أقر لهم هو الآخر غدا في خبر كان وترك الجريح يواجه مصيره وحيداً .

نعم هذا هو حال الشهيد والجريح الذي تعاني أسرهم الأمرين سواءً كانوا قد استشهدوا أو كانوا  جرحى يتألمون بين ظهراني اسرهم وتقف أسرهم مكتوفة اليدين إذ ما باليد حيلة.

هؤلاء الشباب منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فرج الله وعدالته على الارض

وبالمقابل البقية الباقية من هؤلاء الشباب الذين كتبت لهم السلامة ولا ينتمون لا للفريق الاول المتمثل في الشهداء ولا ينتمون للفريق الثاني الخاص بطابور الجرحى ومع ذلك دخلوا رغماً عنهم في دوامة التهميش والاقصاء ولم يجدوا من الجهات المعنية مبتغاهم من المناصب والدرجات التي يستحقون بل حتى معاشهم الشهري الذي وعدوا به تبخر وتجد الكثير من قادتهم يعجبون مما آل اليه حالهم وكيف غدوا فضلة في وطن حملوا همه فعجز عن حمل همهم ، ترى كيف يكون شعور من حمل قضية وطنه وعجز وطنه عن الدفاع عن حمل قضيته.

ما رأي كل الجهات المعنية بما فيها قادة دول التحالف ألا يستحق هؤلاء تبني قضيتهم وانصافهم أم أنهم غدوا مجرد تحصيل حاصل بعد أن كانوا ذات يوم رقماً صعباً وورقة رابحة لا يستهان بها ولا بتضحياتها ، وأصبحوا اليوم مجرد ورقة كاسدة قد تذروها الرياح ولا مشكلة في ذلك من استبدالها باسماء وكشوفات تحوي بين ثناياها العشرات بل المئات من الاسماء التي أقحمت إقحاماً لتسترزق على حساب المستحقين.ولا حول ولا قوة الا بالله رب العالمين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل