آخر تحديث :السبت 15 فبراير 2025 - الساعة:00:33:23
وزارة الاعلام... متى تخرج من سلبيتها وتؤدي دورها وتحترم مهنيتها؟؟!
عفاف سالم

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

يقولون بإعلامها ترتقي الشعوب والدول وتتقدم أو تنتكس و تنحط وبإعلامها تواكب كل جديد أو للخلف ترتد.
والحقيقة التي لن نختلف عليها ابداً هي أن إعلامنا اليوم يعد مأساة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ودرجة انحداره قد بلغت حداً غير خاف على أحد ونسبة فشله الذريع تجاوزت نسبة المائة .
وهذه هي الطامة الكبرى فما أحوجنا اليوم والبلد يعيش في هذه الاوضاع الاحترابية وتردي المستويات الخدماتية ومع ذلك تجد العمل من بعض الشخصيات التي نعدها بالاستثنائية كالزبيدي وشلال والتي تسعى اليوم جاهدة وبكل جدية ومصداقية لتقديم كل ما من شأنه أن يخفف من وطأة الوضع وحدة المعاناة  فما احوجهم الى المساندة الاعلامية الحقة إبرازاً للإيجابيات وتسليطاً للضوء على السلبيات بهدف وضع الحلول والمعالجات ...
نعم ما احوجنا اليوم إلى إعلام يحترم آدمية العباد ولا يتعامل معهم كالبهائم.. فما يبث اليوم من برامج وفقرات ونشرات اخبارية من قنواتنا الفضائية لا تواكب أحداث الساعة ولا حتى اليوم أو الاسبوع
نعم فالأخبار في قنوات وطننا اجترارات يتم تكرارها مرات ومرات حتى تمل ويمل كل من يرغب بالمتابعة لما يدور في الساحة من احداث وفعاليات.
 واظن شخصياً اننا مازلنا على نفس الموعد لمشاهدة اروع الانجازات الإعلامية في الخارطة البرامجية الروتينية منذ ما قبل الاستاذ القباطي والذي بدوره قد سار على نفس نهج سلفه ولم يحد عنه.
 والنتيجة روتينية و تكرار النشرة الاخبارية ذاتها لمدة اسبوع كامل اذ ليس هناك من داع لبذل جهد وكد من  قبل الاعلاميين في التقديم والاعداد ومتابعة المستجدات ومواكبة الاحداث وكل ما من شأنه أن يجلب وجع الراس أكان بالنزول أو الاعداد والتقديم ورفع التقارير الميدانية وما إلى ذلك ما دامت القنوات الفضائية الخارجية تؤدي الدور بالإنابة وتقوم بالواجب ولو بالمقتضب لتعرفنا بما يحدث في وطننا وما استجد ويستجد على مستوى الساحة فيه.
 ولذا فأنه يكفي تماماً أن نعيد ونعيد المادة المقدمة  نفسها حتى يسأم المشاهد ويمل أو ربما قد اعتزمت وزارة الاعلام اجراء اختبارات واستبيانات في القريب العاجل لمعرفة نسبة كظم الغيض وضبط النفس وايضاً وهو الاهم قياس نسبة الحفظ لما يقدم من مواد برامجية تلفزيونية اغلبها في غاية الضعف والهشاشة لا ترضي الذوق الداخلي فما بالك بالخارجي ومع ذلك يعاد اجترارها على مدى الساعة واليوم الذي يليه وكأن الجماعة جابوا لنا الذئب من ذيله والعرض مغري ويتوجب اعادته حتى يعلم القاصي والداني أن الاخوة قد أبدعوا لنا مادة اعلامية جداً متميزة يعجز غيرنا عن صياغة مثلها من يدري علهم يقتدون بنا ويفيدون منا ومن خبراتنا في التميز والا مبالاه ويكون لنا بذا قدم السبق.
وما يثيرك حقاً هو ما تتناقله اليوم وسائل التواصل التي تتحدث عن انشغالات وتعيينات الاخوة الوزراء للأبناء والزوجات وترتيب اوضاعهم في الوزارات والسفارات فضلاً عن الترقيات وتبادل الزيارات والخبرات السياحية والمجاملات في حين يئن الوطن وتنزف جراحه ويستشهد خيرة شبابه فلا يجدون من يأبه لهم
في حين ينغمس السادة في لهو وترف ورحلات فهم ببساطة يرقصون على اشلاء ودماء وجثث وأنات العباد .
واطرح سؤلا هنا على الاخوة وزراء الاعلام السابقون واللاحقون ما الذي قدمتم لخدمة وطنكم وبما عززتم و اكدتم استحقاقكم لمناصبكم؟؟؟ وماالذي في جعبة الاستاذ معمر الآرياني أم أنه سيسير على خطى  القباطي؟؟ ومن ثم فإن الحال سيبقى كما هو عليه محلك سر ولا در كما تشاء ؟؟
ونتساءل تلفزيون عدن الفضائي المغضوب عليه متى سيعاد تشغيله وبثه من داخل عدن وليس من خارجها ؟؟ متى سنشعر ان هناك منجزاً واحداً على الاقل على ايديكم قد تحقق؟ ومتى سنتابع مستجداتنا من وطننا وعبر قنواتنا دونما اضطرار للبحث عنها في الفضائيات الاخرى؟؟ التي تعلم اخبارنا قبلنا
ويفشل اعلامنا عن تغطيتها وبثها بشفافية وعوضاً عن ذلك تقدم لنا قنواتنا وجبات دسمة من الغناء والرقص كلما حلت بالبلد نائبة او ناحت لاستشهاد ولدها او زوجها نائحة 
ما هكذا الاعلام ياسادة .... الاعلام رسالة سامية ، وامانة و مسؤولية، ومصداقية وجدية في القول والعمل والا فعلى الدنيا السلام مع اخلص تحية وازكى سلام لجميع القراء الكرام.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل