الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

هناك أمران رئيسيان على الحكومة البدء فوراً بالعمل بهما لتعيد الثقة بينها والشعب بعد حالة القطيعة التي تجاوزت الحد المعقول لبقاء رمق الحياة التي لا نُحسَد عليها في اليمن عامة والجنوب خاصة ، وبين تلك الأمور تنبع إرادة التحدي والخوض ميدانيا في تحسين الحالة المعيشية والأمنية وخصوصا في المدن المحررة التي لازالت تعاني الكثير من المشاكل وأهمها وأخطرها الحالة الأمنية والاقتصادية وعودة مقومات الدولة التي لم تعد رغم حجم المساعدات المقدمة من التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعدم تسخير تلك الإمكانيات في خدمة المواطن الذي يتجرع الكثير من المآسي والمحن وظل ينتظر الفرج والخروج من عنق الزجاجة الذي يضيق كل يوم .... والحكومة التي ستمكث نهائيا بعدن العاصمة المؤقتة عليها أن لا ترتهن للمبررات الواهية طالما والبنك المركزي قد نقل عمليا إلى العاصمة المؤقتة وعليها أن تكون عند حسن ظن المواطن لتظهر مصداقيتها في مجمل المجالات لتباشر في صرف رواتب الموظفين والسلك العسكري والأمني أولا وبأسرع وقت لتوجه صفعة قوية لقوى الانقلاب الحوثعفاشي لممارسة عملها على الواقع والبحث عن آليات شفافة في جلب وتحصيل إيرادات الدولة من مختلف المرافق الإيرادية وإعادة مقومات الدولة الرئيسية من محاكم ونيابات عامة وأجهزة الدولة المختلفة وتفعيل عمل الحكومة على مختلف المناطق المحررة وقيامها بمهامها بصورة طبيعية يثق المواطن بها عمليا في خدماته ومصالحة ويكفينا مرحلة الفوضى ومخاض التحرير والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى واستيعاب شباب المقاومة ووجوب عودة المرافق الخدماتية للعمل وإخلاء الكثير منها من المقتحمين وبأي صفة تكون....إن مسؤولية الحكومة الشرعية ليست سهلة ولا هينة ويجب عليها أن تحل مشكلة الكهرباء أولوية قصوى تأتي بعدها توزيع المساعدات وتقسيمها على الأسر الفقيرة - وما أكثرها ! _  في جميع المحافظات المحررة  ، وعلى الحكومة توجيه السلطات المحلية في المحافظات للقيام بعملها كونها جزءاً من هذه المنظومة وإعطاءها الإمكانيات لتفعيل الدور المناط بهم..