آخر تحديث :السبت 15 فبراير 2025 - الساعة:15:32:38
رفقاً بشبابنا الجوعاء....!!!
منصور العلهي

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

تعاني محافظاتنا الجنوبية من ازمات خانقة ومتلاحقة سببها الحرب الهوجاء العبثية البربرية التي شنتها المليشيات الحوثية العفاشية الحاقدة التي احرقت الاخضر واليابس...!!

فبعد ان وضعت هذه الحرب الظالمة اوزارها في (الجنوب) تحركت عصابات عفاش الارهابية لتجهز على ماتبقى من اسباب ومقومات الحياة البسيطة للمواطن في الجنوب،وذلك من خلال ارسال السيارات المفخخة والانتحاريين وزرع العبوات الناسفة في طريق المواطنين الآمنين...!!
ودخلت البلد كذلك في ازمات اقتصادية خانقة لم يشعر بها (ذوو النفوذ)!!!
بل شعر بها وعانى منها طبقة الفقراء والمعدمين الذين ليس لهم سنداً ولانصيراً في هذا البلد ،الذي اختلت فيه الموازين واصبح فيه المتنفدون يعبثون بمقدراته وماتبقى من خيراته...!!

ولم تلتفت الحكومة لهذه الطبقة المعدمة التي تمثل غالبية المواطنين،التي لايستطيع المواطن المنتمي لهذه الطبقة توفير وجبات الغذاء اليومية لاسرته واطفاله إلا بشق الانفس...!!

وبمجرد ان يسمع شبابنا عن تجنيد هنا او هناك نراهم يسارعون لاستدانة اجرة السيارة ليتوجهون سريعاً الى مكان التسجيل لعلهم يجدوا هناك مصدر رزق لإعالة اسرهم ولبناء مستقبلهم المجهول الذي اصبح بفعل الحرب والازمات بعيد المنال...!!

فتقابلهم عصابات الاجرام والارهاب بالاحزمة الناسفة وسيارات الموت المفخخة لتحول أمانيهم واحلامهم في ثوان معدودة الى سراب، وتحيل اجسادهم النحيلة التي نخر فيها الجوع والعوز ،والتي رسمت ظروف الحياة القاسية على وجوههم البريئة البؤس والشقاء،إلى ركام لحم ممزق محترق...!!!

وعتبنا الذي نسجله كمواطنين في هذا البلد الجريح الذي يحق لنا ان نعيش وشبابنا كبقية خلق الله في مختلف البقاع،حياة حرة كريمة..
عتبنا ليس على الذين باعوا ضمائرهم للشيطان الذين يخططون في جنح الظلام لهذه العمليات الجبانة  ولاعلى الذين ينفذونها فأولئك هم مجرمون وقتلة لاتعرف الرحمة طريقاً الى قلوبهم المريضة ،و تحولوا الى بهائم لايستطيعون التمييز...!!

بل عتبنا على القائمين على رأس مؤسساتنا الامنية والعسكرية الذين لم يتعضوا مما سبق...!!
عتبنا عليهم الذين لم يكلفوا انفسهم واجهزتهم التي تزدحم بها عدن، عناء تأمين موقع تجمع هؤلاء الشباب(الجوعاء)!!!!

الذي يفترض برجال الامن تأمين مكان التجمع قبل بدء عملية التسجيل بعدة ايام مع اخذ كافة الاحتياطات الامنية التي يعلمون بها جيداً بحكم خبراتهم الامنية...!!
وذلك حفاظاً على ارواح شبابنا الذين كان الامل يحدوهم بان يكونوا ضمن رجال الامن لتأمين بلدهم من غدر وكيد الاعداء وتفجيرات الانتحاريين الداعشيين العفاشيين..!!

لكن عمليات التفجير تكررت عند كل تسجيل...!!
وكأن المسؤولين لايبالون بارواح الشباب ولايولونهم ادنى اهتمام...!!

فهل ستكون هذه العمليات الاجرامية كافية لمسؤولي الامن للاعتبار والتنبه واخذ الحيطة والحذر...؟؟

ام ان اجهزتنا الامنية بحاجة لمزيد من هذه العمليات ومزيداً من الضحايا لتصحو من غفلتها...؟؟

حفظ الله شبابنا ووطننا من كل سوء.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل