الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

 العلم اساس ازدهار وتقدم الامم،ورقي المجتمعات وتطورها لابتكار ما يفيد البشرية ويساعد على تنميتها .وفي ديننا الحنيف دين الاسلام حظي العلم باهمية قصوى وشدد الاسلام على اهمية طلب العلم  وكون المسلم الطالب للعلم  له فضل كبير عند الله وان العلم سبب في زيادة الاجر قال تعالى(يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتو العلم درجات) المجادلة {11} وايضا ما جاء عن النبي صلوات الله عليه انه قال:(من سلك طريق يلتمس فيه علما سهل الله له به طريق الى الجنة) وقوله (العلماء ورثة الانبياء) .

فمن هنا نستشعر الاهمية الكبرى للعلم وواجب طلب العلم والاهتمام بتعليم افراد المجتمع وتعليمهم بالشكل الصحيح لبناء الاجيال المتسلحة بالعلم والمعرفة .

وعندما نتحدث عن القطاع التعليمي في محافظات الجنوب نجد ان هناك قطاع تعليمي يعاني من الفساد وانتشار ظواهر سلبية تجهض العملية التعليمية وتوصلها لمراحل الانحطاط والقصور التعليمي الشديد منها ظاهرة كانت ولا زالت الظاهرة السلبية المسيطرة على معظم القطاع التعليمي انها ظاهرة الغش التي استفحلت في القطاع التعليمي واصبحت ظاهرة روتينية لا تعرف اي عقوبة او كفاح لها .

ظاهرة الغش وللاسف سرطان يصيب القطاع التعليمي ويدرب طلاب العلم على استخدام الحيل وتصوير فكرة ان العلم عبارة عن حيل ووساطات فيكتسب الطالب التصور الخاطئ عن العلم ويبتعد  عن التعليم الحقيقي وحب العلم ونمو ثقافة الفساد والتكاسل عن الاجتهاد والسعي والتوكل على الاخرين .

الغش يتم حتى عبر العمالة التعليمية المنوطة بمحاربة هذه الظاهرة فيحدث بدلا عن محاربتها والحد منها تواطئ وتعاون وتشجيع لهذه الظاهرة وهذه مصيبة كبرى تحتاج وبقوة لحزم تربوي في محاربة كل من يتساهل مع المروجين لثقافة الغش الهابطة والمدمرة .

والقطاع التعليمي الجنوبي قطاع مهمش ومهمل من قبل الحكومة التي انتهجت اساليب التجاهل المتعمد والاقصاء والتقاعس عن محاربة الظواهر السلبية في العملية التعليمية عوضا عن نشرها ودعمها للاسف ضاربة بمتسقبل الالاف من ابناء الجنوب المتشبعين بهذه الثقافة الناتجة عن جهل وفساد وظلم عرض الحائط في اسلوب لا يمكننا التعبير عنه الا باسلوب المستعمر الذين ينشر الجهل والثقافات السلبية المدمرة في المجتمعات التي يستعمرها وحسبنا الله ونعم الوكيل ..