آخر تحديث :السبت 15 فبراير 2025 - الساعة:00:33:23
وماذا بعد دخول الجيش الى ابين؟
عفاف سالم

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

بالأمس وصلتنا العديد من الرسائل عن طريق الواتس والرسائل التلفونية المعتادة والمكالمات المستلمة و المفقودة  نتيجة لرداءة التغطية طبعاً وكلها تستفسر عن الوضع في ابين وتحديدا مديرتي زنجبار وجعار ويبدو ان وسائل الاعلام ما قصرت من التأويل والتهويل وارعبت خلق الله بأخبار ومعلومات لا أساس لها من الصحة وأن الوضع مشتعل والضرب اشتد والمواجهات ع أصولها وشديدة الضراوة وتهدد السكان و... 

بينما الوضع ولله الحمد مطمئن والامور بخير والناس تمارس حياتها بشكل اعتيادي وطبيعي للغاية وصابرة مع بعض الحذر والانصياع لتوجيهات الجيش الذي كان قد دخل للمحافظة ظهر الامس وحذر بل وهدد بضرب إي سيارة تقترب من مواقعهم عقب تفجير الطيران لمفخخة عند الجسر  وتفجير الاخرى من قبل الجيش عندما همت بالاقتراب من مواقعهم كما تم فرض الحظر الليلي من السادسة مساءً وحتى السادسة صباحا.ً

وسط تضارب للانباء عن فرار أو هروب للجماعات أوربما لا طاقة لهم بالمواجهات أو تجنيباً للمحافظة من الدمار والويلات فكفاها ما عانت عام2011 والتي ما زالت اثارها ماثلة للعيان والجراح لم تندمل بعد والخدمات مفقودة والتعويضات في خبر كان وما زاد الطين بلة الحرب التالية لها التي اتت لتجهز على ماتبقى لولا لطف رب السماء الذي خفف ورفع البلاء.

فالناس هنا قد سئمت بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وتود ان تعيش بسلام وامان بعيداً عن المنغصات من لصوص تريد أن تهوش ، ومسؤولين ومدراء طهوش ، وغياب لخدمات ضرورية أسوة ببقية المحافظات التي تحترم آدمية البشر وتوليهم ابسط الحقوق من ماء وكهرباء ودواء 
نعم في ابين تنتهك آدمية البشر وتسلب حقوقهم عياناً جهاراً أمام مرأى ومسمع العالم أجمع ولا تجد من يحرك ساكناً  وتذهب المناشدات والاستغاثات أدراج الرياح
اما المرتبات وما ادراك ما المرتبات مصدر الدخل الوحيد لأغلب الاسر هنا وفي عدن ولحج و. .. ورغم علم الجهات المعنية والتظاهرات فلا حياة لمن تنادي
المعلم يندب حظه العاثر في زنجبار ويدخل شهره الثالث وهو ينتظر الفرج

ويعجب بعض المعلمين لما يتم التفريق بين المديريات وتحل مشكلة زميلة بجعار ويظل هو متخبطاً حائراً وهو ومن ع شاكلته من موظفي قطاع الدولة.

بالمناسبة ردد نبض الشارع أمس مأساة من فئة المبكي والمضحك معاً وهذه  الرسالة خصيصاً لمن بثوا الرعب والخوف بين الناس في المحافظات المجاورة والمديريات.
قيل إنه عقب تفجير  الجيش لمفخخة أمام مكتب المحافظة كانت  على وشك الارتطام  بهم تطايرت الشظايا ووصلت إلى مدرعة كانت قريبة من موقع التفجير فأحرقت إطاراتها وإبان انشغال أصحابها بالأمر وتغيبهم بحثاً عن وسيلة لجرها إذ بمجموعة شباب تنغض على المدرعة وتفترس جميع محتوياتها .

المضحك هو ما في الموقف من ترجمة حقيقية ونفي لحالة الخوف التي بثت بغية المبالغة في الترويع، والمبكي هو الموقف السلبي وعدم التعامل بحسم مع مرتكبيه خشية فتح الشهية والتمادي .

إننا نأمل أن يعم الخير والسلام ونعمة الامان وأن تحقن دماء العباد وتعمر البلاد ويكفينا الله شر الفساد ويهدي ربنا أنفسنا إلى سبيل الرشاد ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل