آخر تحديث :الخميس 13 فبراير 2025 - الساعة:01:00:34
يااتحاد نقابات عدن !!
علي ثابت القضيبي

الخميس 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00


يمكن عندما كتبت عنواني بهذه الصيغة - يااتحاد نقابات عدن - قد لايعير احدا هذا الموضوع اي اهمية مطلقا ، وذلك لان هذه النقابات والنشاط النقابي عموما اليوم قد اصبح في خبر كان ، والسبب هي قيادة هذا النشاط النقابي نفسها ، مع ان النقابات قد لعبت في الماضي دورا لايستهان به في الحفاض على حقوق العاملين ، ومن ناحية اخرى في زيادة الانتاج وتطويره وتحسين ظروفه .. الخ ، ولكن لاحديث اليوم عن هذا الكيان المحوري وبالمطلق  ! 
مادفعني لهذا التناول هو التماسي ان ثمة جموعا من العاملين الحريصين والمستنيرين قد تداعوا لانتشال الوضع النقابي الميت في عدن ، وهم من مرافق حيويه وعانت من الظلم والتهميش كالمواني والمصفاة والتربية والصناعة وخلافه ، وقد شكلوا لهم كيانا للتفاوض مع القيادة المسؤولة عن النقابات لتدارس انتشال اوضاعها ، ووصل الامر الى تدخل مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بعدن كجهة اختصاص والذي تفهّم قضيتهم وموضوعية مطالباتهم وقانونيتها ، وعمل على تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لانتشال الوضعية النقابية المهترئة ، ولكن قيادة اتحاد النقابات تهربت من الاتفاق ولم تشرك اعضائها في اللجان ! فكان اقتحام مكتب النقابات بعلم الشئوون الاجتماعية والبدء بالتحضير لانتخابات عامة للتجديد وفقا للقانون وماالى ذلك ..
هنا اتساءل ماهي اسباب تهرب قيادة الاتحاد من مثل هكذا اجراء موضوعي وقانوني ولاشك ؟! والسبب معروف ان ذلك سوف يهدد بقائهم ومصالحهم الشخصية من مثل هكذا اجراء .. حيث واللافت ان معظم قيادات الاتحاد متقاعدين عن الخدمة قانونا - تجاوزوا السن القانوني للخدمة - والأمرّ منه انهم فقدوا الشرعية القانونية لانتخابهم ، اي تجاوزوا المده المنصوص عليها في القانون لبقائهم خلال دورتهم الانتخابية !! اذا ماذا يدفعهم الى التمسك بمواقعهم رغم كل هذه الخروقات القانونية  المحورية ؟! 
من بين الشكاوي التي استعرضها الكيان النقابي المستجد هو غياب النشاط النقابي في مرافق العمل بالمطلق ، وان حدث من قبل النقابيين الذين انتخبهم العمال في اخر دورة انتخابية قبل ثمان سنوات فيأتي ذلك لمجرد متابعات متعلقه باستحقاقات ماليه او طبية للعاملين وخلافه ، وكل ذلك مقابل استقطاع حصة من المحصلة او للانتفاع المادي الشخصي وحسب ، اي ان دور النقابات اصبح مجرد متابعين لتحصيل موارد مالية يستفيدون من ورائها ليس الا ، وهذا ليس جوهر العمل النقابي ولا محوره ، خصوصا وقد ضاعت استحقاقات كبيرة وذات شأن على العاملين بوجود هؤلاء النقابيين ، كما هو الحال عليه في مصفاة عدن عندما ضاعت تامينات الضمان الاجتماعي للعاملين المستحقين للتقاعد وكذا كل عمال الشركة اجمالا بعد الزيادة الاخيرة في مرتباتهم ، ولم تحرك نقابة المصفاة ساكنا في هذا الوضع الكارثي بحق العمال !! حيث وكان ينبغي على الاقل تقديم استقالاتهم من النقابة بسبب عدم حل هذا الاشكال  القانوني الكبير بحق عمالهم ، ولكن هيهات ، فاستمرار بقائهم كنقابيين يحفظ لهم امتيازاتهم الماليه والسفرات.. و..و.. فماذا يدفعهم الئ الاستقالة وماذا سيجنون من وراء ذلك ؟! 
فعلا العمل النقابي قد مات واندثر مع عهد المأفون عفاش تماما ، ولكن من يسمون انفسهم نقابيون وعلى رأس الاتحاد مصرون على الاستمساك بمواقعهم لمجرد تحصيل حصتهم من الاستقطاعات الاجبارية على كل العاملين في مرافق الدولة ، ويمكن يمنحون النقابيين في المرافق الفتات من هذه المبالغ ، وهم جميعا لايزاولون اي نشاط نقابي يذكر ويقف الى جانب العاملين ومصالحهم ، وهذا وضع شائع ومعروف للجميع ..
هنا لاادري من وكيف سينبري للدفاع عن مثل هكذا اتحاد ونقابات في المرافق وتحت اي حجة ؟؟ فهم معظمهم متقاعدون عن العمل قانونا ، وهم تجاوزوا المدة القانونية لترشيحهم في هذه المواقع ، ولاادري هم انفسهم باي وجهٍ وصلفٍ مستميتون في مواقعهم هذه ، ولم يسمحوا للجيل الشاب بتحمل الراية النقابية واعادة بث الحياة فيها ، واعادة الدور المأمول منها !! بأي وجه واي اخلاقيات توجه مثل هذه الممارسات النفعية والمصلحية والمتسلطة الرعناء ! بأي وجه.. لست ادري.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل