آخر تحديث :السبت 08 فبراير 2025 - الساعة:23:10:12
جنوبنا ينتظر كاسترو وجيڤارا
علي ثابت القضيبي

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

لا أقرأ من اخوتي في وسائل التواصل الا مرارة الشكوى من اوضاع البلاد ، وكأنهم جميعا إتفقوا على ان يشكون وحسب !! إذ قلما اجد من يرسل صورة لمنظرٍ جميل وموحي ، وهذا يفعل ذلك ليفرغ شحنات المقت والغضب من الظروف المتأججة في دواخله ليس الا ، او من يدعوا الله ليفرج الكرب الذي يخيم على حياتنا ، وهكذا ..

  إذا .. لماذا إستحلنا جميعا الى جوقة شكوى وحسب ؟! وهنا اعني اننا تحولنا جميعا الى مجرد متلقيين فقط للهبات في الاقتصاد والسعادة والامن وكل ماهو مفروض على الدولة ان تقدمه ، ولم يفكر ايٌ منا بمختلف مستوياتنا العلمية وقدرتنا وتجاربنا وكفاءاتنا .. الخ ، لم يفكر اي فردٍ أن يجرب او يلعب دور المحرك لقطاعات شعبنا الجنوبي او لكياناته للتحرك الفعلي لرفض هذه الوضعية والثورة عليها ، او رفض هذه السلطة الشرعية والإتيان بغيرها ومهما كانت الظروف ، ولتكن حتى بإستعادة دولتنا الجنوبية التي نصبوا اليها جميعاً ..

  اليوم الوضع مزرٍ وبكل المقاييس - تفجيرات - إغتيالات - إنهيار إقتصادي - إنطفاءات كهرباء ومياه - مجاري .. وحالة بائسة بكل ماتحمله الكلمة من معنىً - اي أن الظرف الداخلي مواتٍ تماما لقيام ثورة حقة تجتث الاوضاع القائمه ، ولم يبق إلا حضور هذا الفيدل كاسترو وتشي جيڤارا وسواهم لقيادة تغيير هذه الوضعية الرثة..

أذاً .. هل سنستمر بالشكوى المريرة والنواح ، او سيبحث كلٌ منا كيف يجعل من نفسه كاسترو وجيڤارا وسواهم من الثوار .. المسألة تستحق أن يفكر فيها كلٌ منا ويقيمها ويقلبها في دماغه .. و.. اليس كذلك ؟!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص