آخر تحديث :السبت 15 فبراير 2025 - الساعة:15:32:38
ضاعت الكيلة في الثمينة.!
منصور العلهي

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

مايمر به وطننا اليمني من شماله إلى جنوبه من محن ومآسي ،وصراعات وتناحر.. ومايمر به مجتمعنا من تقاسم وتنازع للسلطات بين شرعية الرئيس(عبدربه منصورهادي) وشرعنة (القوة الانقلابية) الحوثية العفاشية ...

كل ذلك يجعلنا نعود بالذاكرة لنستذكر المثل (البدوي) الذي اطلقه اجدادنا الاوائل رحمهم الله:(ضاعت امكيلة في امثمينة)...!!!

 

فالوضع الامني والسياسي والاقتصادي اليمني اصبح معقداً وغير واضح المعالم ...!

وضاعت وتاهت اهداف وطموحات الطرفين في دهاليز المجتمع الدولي،وتبخرت احلامهم وامانيهم في الهواء الملوث بالبارود واعمدة الدخان المنبعثة من طلقات المدافع والدبابات...!!

وتحولت لسراب يحسبه (الطرفان) ماءاً....!!!!!!

 

فلا الانقلابيين بقوتهم وجبروتهم والدعم السخي الذي يتلقوه سراً وعلناً من ايران وروسيااستطاعوا حكم اليمن .....!!

 

ولا السلطة الشرعية الممثلة بالرئيس عبدربه منصورهادي بقوة شرعيتها المستمدة من شعبها ودعم ومساندة دول التحالف العربي استطاعت ان تحكم اليمن وبسط نفوذها وشرعيتها على كل شبر من اراضي اليمن...!!

 

وتحول الانقلابيون لمجرد اداة بيد روسيا وايران،لتنفيذ سياسة هاتين الدولتين وتطبيقها على واقعنا اليمني بالقوة،بعيداً عن مصالح المواطنين،

 

 

كذلك الحال بالنسبة لسلطتنا الشرعية التي نؤيدها بلاحدود، اصبحت لاحول لها ولاقوة  ولا تستطيع تنفيذ او إنفاذ ابسط الامور على الارض دون الرجوع للتحالف العربي والمجتمع الدولي لأخذ الاذن منهم..!!

وسنورد هنا بعض الحقائق والامثلة على ضياع (كيلة) اليمن السعيد،يمن الايمان والحكمة والمدد في (ثمينة) التحالف العربي وثرواته الطائلة وعتاده العسكري الذي لاتغيب عنه الشمس...!!

اولاً:

السلطة الشرعية لم تستطع نقل البنك المركزي اليمني وانتزاعه من ايدي الانقلابيين وتحويله الى عدن(عاصمة السلطة الشرعية المؤقتة) بحجة الاعذار والحجج الواهية التي يسردها المجتمع الدولي ،ومنها الحفاظ على استقرار وتوازن العملة(الريال اليمني)...!!

فلا استقر الريال ولاحافظ على توازنه وتحول ريالنا (المنهك) إلى مسخرة واضحوكة بين سائر العملات العربية والاجنبية... !!

 

ثانياً:

السلطة الانقلابية لم تستطع صرف مرتبات موظفي الجهاز الحكومي ليمر أول عيد في التاريخ اليمني الحديث دون ان يستلم الموظف الغلبان معاشه الشهري،وذلك لعدم توفر (السيولة النقدية ) كما افادنا فخامة الرئيس الانقلابي (محمدعلي الحوثي) ..!

ثالثاً:

الجيش الوطني اليمني (الشرعي) والمقاومة الشعبية يرابطون منذ اشهر على مشارف صنعاء ،ولو رمى احد الجنود بحجر لوصلت لمطار صنعاء الدولي الذي تستخدمه سلطة الانقلاب،لم تستطع تلك القوات التقدم نحو صنعاءلتحريرها من قبضة الانقلابيين ،كون ذلك يتطلب قراراً سياسياً من فخامة الرئيس الشرعي (عبدربه منصورهادي) ولم يتوقف تحرير صنعاء عند ذلك القرار السياسي الشرعي بل يتطلب ذلك إذناً وقراراً دولياً ليتحرك الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودين بدعم التحالف العربي.  !!!!

 

وغيرهامن امور ومصالح المواطنين المبعثرة والمعطلة تعطيلاً متعمداً (محلياً وعربياً ودولياً)..!!!

وضاعت البلاد وتدهور الامن وجفت الموارد ومصادر الدخل واستنزفت الطاقات  ،وتحولت اليمن للعبة بايدي المجتمع الدولي يسيرها كيفما شاء...!!!

فضاعت الكيلة في الثمينة...ورحم الله الاجداد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل