- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
لأول مرة تشهد عدن وأبناءها أزمة بهذا الشكل، حتى أيام الحرب لم تشهد المدينة مثل هذه الانقطاعات اللاهبة، ولكن بكل أسف يجب أن تلسع النار الجنوبيين حتى يرضخوا لما تريده حكومة طائر الفينيق الأسطوري.
يجب أن تعاني المناطق المحررة بشدة حتى يتم النداء للحكومة بأن تعود إلى عدن، وهو بالفعل ما حدث، وبلسان محافظها قائد المقاومة الجنوبية، ليس هنالك من مخرج آخر غير هذا، لابد من استغلال معاناة الناس، حتى يخضعوا، ومؤكدٌ أن قيادة المحافظة طيِّبة وهمها هو هم هؤلاء البسطاء والمساكين، الذين ستتنازل كثيراً من أجلهم؛ حتى تحل مشكلة الكهرباء وغيرها من المشاكل الأخرى.
وتزامن ذلك مع هجمة إعلامية شرسة، كحديث الحلال والحرام البيِّن وبينهما أمور مشتبهات، وكل ذلك من أجل تثوير الناس ضد قيادة محافظة عدن العاجزة التي لا تستطيع توفير الكهرباء من قبل الذراع الإعلامي لهؤلاء السياسيين، حتى يتم انضاج الضغط، فيخرج المحافظ صارخاً متوسلاً: بأن "يا طائرة طيري على بندر عدن"، واجلبي معك حكومة الشرعية إلى عدن، عودي مارسي عملك من هذا المكان، المحافظ المسكين: الجميع لا يتفهمني، الجميع فقط يريدون مني وطناً، من دون أن يعانوا ويصبروا، يريدون وطناً أسلمه لهم، على طبق من ذهب.. يا حسرتاه..!
حافظات نفط العيسي، ترسو في الميناء للفت النظر، وزيادة حدة الأزمة، بجعل الناس يترقبون ماء النجاة قبل ان تهلك أرواحهم، كما لو انهم في صحراء، مفاوضات تجري واتصالات تتوصل، إلى إعطاء المواطن قطع ثلج ضئيلة، تُهدِّئ اللهيب الحاصل في جسده في هذا الشهر الفضيل، ومن هذه الفرجة تطل علينا حكومة السياح الوطنية، والمغتربة في المهجر أشهراً في فنادق أبو خمسة، ليستقبلها العدنيون رجالاً ونساءا وأطفالاً وشيوخاً، وكل واحد يحمل بيده مروحته اليدوية مرددين: طالع الدغر علينا من ثنيات الوداع، وجاب الشكر علينا ما داع للكهرباء داع..
بالتأكيد المواطنون يريدون كهرباء والا لما هتفوا ومروحوا بالمراوح الشعبية العدنية، المهم وصل المهاجرون من مكة، إلى المدينة (عدن) وبيدهم حقيبة فيها ما أعرف كم مليون أو مليار ريال سعودي، فتلقاهم الأنصار، وسلموا عليهم وكادوا يقاسمونهم كل شيء؛ لكن أولاد الحكومة خبيثين، حيث على ما يبدو أنه قد ضمَّن كل واحدٍ مستقبله ولقَّط له فلوس، على قولة زعيم الفوانيس.
يبدو أن هادي قد نجح أخيراً في المؤاخاة بين المهاجري (حكومة الشرعية) والأنصار (الحراك الجنوبي)، ولربما أن مشاكل عدن الآن سيتم فكُّ عقدها، من قبل دول التحالف الذين انتظروا هذا موسم الاحترار هذا، حتى يتم فرض الأمر الواقع بنجاح تام، وحبيبنا الزبيدي يتحدث اليوم عن تكليف بن دغر له برئاسة لجنة حل مشكلة المشتقات، الضغط كبير، والسياسة ملعبها شاسع، وعبرها تتحقق الأهداف، فقط نحتاج لمرونة ومسايرة بعض الأشياء التي تضفوا على السطح من حين لآخر.