آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:10:51:00
قضيتُنا الأم هي قضية وطن
سعاد علوي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مرّت بنا مشاكل وأزمات كثيرة وجلّها مفتعلة ، منها الوقود ، والمياه ،والكهرباء ، والغلاء ، والدمار ، والإرهاب ، وحتى انتشار الأمراض والفساد بكل أشكاله المقززة .
وتمرّ بنا على طول أرض الجنوب وعرضها وستستمر هذه الأزمات وقد تشتد أكثر فأكثر كلما اقتربنا من الانتصار لقضيتنا الأم .
لكن من المستفيد ومن يفتعل هذه الأزمات والمشاكل ؟ وقبل ذلك ماهي قضيتنا الأم ؟
المستفيد والمفتعل لهذه الأزمات هو عدونا الأوحد المحتل اليمني بكل تحزباته المتعددة الأوجه والمتوحّدة في المضمون .
وقضيتنا الأم هي تحرير أرضنا واستعادة دولتنا وكرامتنا وعزتنا .
فلا تيأسوا إخوتي الجنوبيون فإنّ اشتداد المحن والأزمات يعني اقترابنا من النصر وأنه صار وشيكاً ..
لذا علينا جميعاً الصبر والصمود كما عهدنا العالم وعهدنا أنفسنا .. وما صمودنا خلال أيام الحرب الظالمة على بلادنا في العام الماضي ببعيده ذكراها عن ذاكرتنا  ، وصمود مقاومتنا الجنوبية البطلة برجالها وشبابها الأشاوس في كل الجبهات الجنوبية في عدن ، ولحج ، والضالع ، وأبين ، وشبوة ، والمناطق الحدودية في المضاربة ، والصبيحة ، وسناح  ، ومكيراس ، وبيحان وأخيراً في حضرموت ..وتضحياتنا بأبنائنا ، وإخواننا وأخواتنا في كل المناطق المحررة وفي كل الجبهات التي شهدت بطولاتهم لن تذهب هدراً ولن نكون نحن اقل وطنية وقدرة على العطاء منهم ..
أذهلتم العالم ببطولاتكم وصبركم فأذهلوهم اليوم بقوة احتمالكم وثباتكم على مبدأكم ولا تقبلوا بتمرير المشاريع الصغيرة لأجل منحكم مولد كهرباء أو خزان وقود ! ، الهدف من وراءه ربط أعناقكم بحبل يمسك طرفه عدوكم المتربص بكم ويتلذذ بمعاناتكم حتى تحين الفرصة له للانقضاض والإجهاز عليكم .
لو تمكنوا منّا هذه المرة فلن تقف بيننا وبينهم ذرّة من مشاعر الإنسانية حائلاً بيننا وبين ظلمهم لذا علينا الوقوف مع قيادتنا حتى ييأس عدونا من محاولاته الحقيرة في تركيعنا ..
تحررت أرض الجنوب بعون الله وثبات أبناءه وستبقى حره أيضاً بصمود وعزم من تبقى منهم.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص