آخر تحديث :السبت 08 فبراير 2025 - الساعة:23:46:23
نقرع الأجراس ثانية ..
علي ثابت القضيبي

السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

يمكن ان نتفهّم الاملاءات التي يفرضها الفاعلون الدوليون والاقليميون فيما يتعلق بالشأن اليمني عموما والتطلعات الجنوبية منها تحديداً ، ولكن من الطبيعي جدا ان لانرضخ للاجراءات التي يسعى خصم تطلعاتنا الى تكريسها على ارضنا ، وهي كثيرة ولاشك ، والمستجدٌ فيها تفاقم الحملة الشعواء على قيادة سلطتنا المحلية في عدن ، وعلى خلفية تفاقم ازمة الكهرباء الموروثة اصلا منذو سنين ، وهذه معروفة ابعادها وخلفياتها ، ناهيك عن الخطوات الخبيثة في استمرار التجييش للعسكريين من الاتباع الى الالوية العسكرية(الميليشيات) التي تتفاقم يوما عن يوم .. وهذا في ظل  التوقف الكامل عن الحاق مقاومتنا الجنوبية في امن عدن والجيش النظامي وخلافه ، وهذا له تبعاته السوداء على حاضر ومستقبل جغرافيتنا الجنوبية وتطلعاتنا ولاشك..

 لقد تعودنا على جعجعة حزب الاصلاح وهذيانه واستهدافه لكل ماهو جنوبي ، ولكن الخطير في ادائه هو مستوى الخبث الذي يمارس به سياساته ..فاليوم نجد طابورا طويلا من القادة والعسكريين الجنوبيين المقصيين سابقا يجدون انفسهم ثانية في الظل ، وهم قد تفاءلوا خيرا بدحر قوى الشر المعروفة في الشمال ، وتفاءلوا بالعودة مجددا الى صفوف جيشهم بعد تحرير الجنوب ، ولكن هيهات ، والسبب ان القيادات العسكرية الموالية لهذا الحزب - الاصلاح - واباطرته في صنعاء هم من يتسنمون دفة قيادة ( الميليشيات ) الالوية التي تشكلت مؤخرا هنا ، بل ويستقطبون الى صفوفها من اتباعهم وتحت ذريعة ضم المقاومة الجنوبية الى الجيش والامن ، وهذا الاكثر خطورة ولاشك .

 لانبالغ في هذا الامر ، وكل الشواهد الظاهرة على الارض تؤكد ذلك .. ولنتأمل قليلا في اغلب قيادات وتكوينات ( الميليشيات ) الالوية المستحدثة ، ولنتأمل جيدا في مواقع انتشارها ، فهي نفس طريقة المأفون عفاش .. ولندقق جيدا في بعض الاجراءات التي تتخذها والتي هي خارج إختصاصاتها وصلاحياتها اصلا ، ولنبحث عن اسباب وخلفيات هذه الاجراءات وما الى ذلك .. هنا سنجد الدراكولا - علي محسن الاحمر - كمحرك ومحور أصيل لكل هذا الاداء الجهنمي ! ونحن نجعجع ونثرثر في وسائل التواصل الاجتماعي والشوارع ، ونتحول الى ابطال دونكيشوتيين متوهمين انه لن يقهرنا احد مطلقا ..

اليوم من للمقاومة الجنوبية الاصيلة التي إستبسلت في قتال الحوثعفاشيين وكسرت شوكتهم في جنوبنا ؟؟ ولنعرّج قليلا على مديرية البريقه كأنموذج.. وهي لم تسقط مطلقا بيد الحوثيين رغم احتلالهم معظم مديريات عدن ، وهي استقبلت كل النازحين ، وهي استلمت طلائع الدعم العسكري الخليجي للجنوب ، وهي كانت نقطة البداية في قهر الحوثعفاشيين وطردهم من كل عدن بعد محافظة الضالع الباسله ، فمن هزيمة الحوثعفاشيين في رأس عمران  كأول معركة تحرير عدن،  وهي المعركة التي تقاطر لها الى جانب العسكريين الجنوبيين المئات من ابناء الخيسة وصلاح الدين والسي كلاس وفقم والكسارة والحسوة وبئر احمد وغيرها من مناطق البريقه ، الى مطاردتهم الى صبر/ لحج فالمدينة التقنية ثم خور مكسر وهكذا ، حتى طردهم من كل عدن.. لكن اين هي مقاومة البريقه اليوم ؟! ان معظمهم في منازلهم ، وفي قوائم الانتظار في كشوفات الامن التي لم تتحرك ، ولن تتحرك كما يبدو .. واسألوا من وراء ذلك ؟! 

اليوم نقرع الاجراس ثانية وثالثة .. و ..وبقوة ايضا ، وهنا نقول لقيادات عدن وقبلهم لفخامة رئيس الجمهورية : ماهكذا تورد الابل ، وماهكذا يكون جزاء الابطال الاشاوش ، انه جزاء سمنار ولاشك .. وهذا عيب في حقكم ، فاليوم مشهد المتأزرين بالبزات العسكرية والامنية في شوارع البريقه وبجوار مقراتها الرسمية ومراكزها التجارية وخلافه هم من خارج هذه المديرية المحرومة ، ومعظمهم ممن لم يخوضوا قتالا مطلقا ، بل وبكل صراحة هم من لفيف حزب الاصلاح ومن جيّشهم من شوارع عدن وخارجها ، وممن سيوجهون فوهات بنادقهم حيث يأمرهم حزب الاصلاح الجهنمي ، وعلى قيادتنا في عدن أن تعي ذلك جيدا ، وان تحسب حسابه مرّة ومرّة ايضا..

 الا هل بلغنا .. اللهم فأشهد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص