الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

قيادات الموًتمر لاتوجد لهم قضيه غير تسويق زعيمهم، والحوثيون لاتوجد لهم قضيه غير تسويق ايديولوجيتهم، ووزراً هادي لاتوجد لهم قضيه غير تسويق انفسهم، والمضحك انهما ينكران شرعية بعضهما وهما يحاوران بعضهما، ولم يدركا بانه مجرد الجلوس امام بعضهما البعض هوا اعتراف ضمني متبادل بشرعية كل منهما للاخر٠

والحقيقه انهما منذ حرب ١٩٩٤م حتي الان وهما كلما تحاورا لم يجدا ما يتحاورا عليه غير قضية الجنوب ٠

اما الجنوبيين فبعضهم يسوق نفسه علي حساب قضيته وهو لا يدرك انه بدونها لاشيً ٠  

والجامع المشترك بين كل هذه الاطراف الشماليه والجنوبية هوا الخلط  بين مفهوم الوحده ومفهوم الاحتلال في قضية الجنوب٠

فالجنوبيون يرفضون واقع مابعد حرب ١٩٩٤ م باعتباره وحده وهو في الواقع احتلال ولم يدركوا انهم بذلك يقدموا الشماليين كوحدويين والجنوبيين كانفصاليين، وهذ ما يمنع العالم من تاييدهم٠

اما الشماليين فقد كرسوا هذا الخلط بوعي لدفن القضيه وتناسوا بان اعلان الوحده قد جاً دون معرفة شعب الجنوب،  وان الوحده لم تقم في الواقع من الناحيه العمليه، لان موًسسات الدولتين ظلت قايمه الي حرب ١٩٩٤ م التي ادت الي حل كافة موًسسات دولة الجنوب لصالح موًسسات دولة الشمال والغت اتفاقيات  الوحده واستبدلت دستورها وحولت مشروع الوحده الي احتلال٠

وعندما نسالهم  اين هي الوحده الملموسة التي يريدون الحفاظ عليها يهربوا بالحديث الي المفهوم المجرد للوحده الذي يقوي حجتهم امام جهل الجنوبيين الذين يعتقدون بان الاحتلال الذي جاًت به الحرب هوا الوحده ٠

ولهذا اتمني علي الجنوبيين بان لا يخلطوا بين المفهوم المجرد للوحده الذي من الخطاً رفضه من حيث المبداً، وبين الاحتلال الذي جاًت به الحرب ، واتمني علي الشماليين ان يقولوا لنا اين هي الوحده التي يتحدثون عنها ؟٠

و هل اعلانها شرعي بدون معرفة الشعب ؟، وهل قامت في الواقع من الناحيه العمليه ؟، وهل بقي شي منها بعد حرب ١٩٩٤ م وحرب ٢٠١٥ م ؟، وهل يجوز ان نسميها وحده وهي اسواً من الاحتلال البريطاني ؟، وهل هي وحدة الواحد كما هم يقولوا بان اليمن واحد ام انها وحدة اكثر من واحد، ومن ثم منهم اطرافها ؟؟؟٠ فمن استخفاهم بالقضيه انهم معترفين بها ويرفضون الجلوس للحوار من اجل حلها٠

وهذ دليل علي عدم قناعتهم بالوحده التي يرونها مجرد فرع عاد الي الاصل ٠ وبالتالي فانه ليس امام العالم غير خيارين، هما : اجبار حكام الشمال علي الاعتراف بان اليمن يمنين كقاعده للحل، اوالاعتراف بمطلب شعب الجنوب٠

  هذ وفي الختام  اود القول بان السعوديه والحوثيين الان في ورطه ستؤدي الي ادانة أيا منهما لصالح الاخر، فان اعترف الحوثيون رسميا بشرعية هادي سيتحملون مسوًلية ما حدث في الشمال والجنوب وان اصروا علي نكرانها وفشل الحسم العسكري ستتحمل السعوديه مسوًلية ما حدث في الشمال ٠

علي الزامكي عضو  المركز الاستراتيجي الروسي التابع للاكاديمية الروسية