- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- في ظل الصمت تجاهها.. شركات النقل تتمادي في رفع أسعار التذاكر
- مصر تدين تصريحات إسرائيلية ضد السعودية: أمن المملكة خط أحمر
- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
السبت 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
1// قبل أي حديث عن أمن عدن ، من الطبيعي الإشادة بالجهود الجبارة التي بذلت في هذا السياق ، والذي على خلفيتها تحقق هذا القدر من الأمن اليوم ، فقد جرى توجيه ضربات مؤلمة للإرهاب المصطنع ، ومعها جرى تفكيك الكثير من خلاياه التي مثلت بؤر قلقٍ مؤرقة لجنوبنا .. ولذلك فالواقع اليوم غيره بالأمس وبمسافاتٍ أيضا.
2// مع كل ذلك فالترقب على أشده ، والسبب أن البيئة الحاضنة للقلاقل ما انفكت متوافرة ونشطة ، وهي تتجسّد في الحرب القائمة وتبعاتها ، وكذا حالة الوهن الظاهر في الشرطة والأمن بمكوناته عموما ، والظروف معروفة هنا ولاشك ، إضافة إلى تداعي المؤسسية في البلاد إجمالا ، وأهم منهم تفاقم مستوى العوز واتساع رقعته بسبب اختلال بنية الاقتصاد على خلفية هذه الحرب وارتداداتها السوداء ، وبالتبعية اتساع شريحة المشردين الذين يعجّ بهم جنوبنا اليوم ، وهنا محور حديثنا ..
3// بالبداهة ، فالمشردُ (الذي لا عنوان ثابت له ) وبحكم وضعه هو كائن في مصاف العنصر الخطر على أي مجتمعٍ كان ، أي هو مشروع جريمة إن جاز التعبير ، وهؤلاء تجدهم في الشوارع ، أو نيامٌ على أوراق الكرتون في الجولات والأماكن المهجورة والعمارات قيد البناء والسواحل وخلافه ، أو من أصحاب المهن الانيّه والطارئة وما إلى ذلك ..
4// وفي مقاربة حيّة للمشهد ، مثلا .. ماذا يمكن قوله عن صاحب دراجةٍ نارية وينام في أحد السواحل ، وخصوصا عندما يظل ملقياً على الرمل شبه عارٍ حتى العاشرة صباحا وما بعدها أحيانا !! ولنلاحظ أننا في بدايات الصيف الان ، والانسان الطبيعي عندما ينام لا يمكنه احتمال لفح الشمس على جسده العاري ولدقائق فقط ، إذا فهذا إما مخدّراً أو سكرانا ..الخ ، وهذا المنظر شائعٌ في سواحلنا ويوميا..
5// بالفعل هؤلاء المشردين تعجّ بهم عدن اليوم ، ولا رقيب عليهم مطلقا ، حتى الفنادق واللوكندات تستوعبهم أحيانا ودون سؤالهم عن أوراقهم الثبوتية ، وكذا في المخابيز والورش التي يعمل بها أفرادٌ معدودين نهارا وفي الليل تجدهم فيها اكداساً ، وليس ثمة من يتابع ذلك كما في كل بلدان الأرض ، ولأن عدن قد غُرس فيها هذا النمط من الانفلات وأصبح قاعدة ، وهناك من أراد ذلك ليستثمره اليوم دون أن يخطر ذلك على بالنا مطلقا ..
6// إذاً حريٌ بأخينا شلال أن يلتفت بجدية لهذا الكابوس الأمني الذي يبدو أنه لم يدر في خُلده بعد ، ومهمٌ أن يساعده كل أبناء عدن في ذلك .. وهنا من الضروري أن تقوم الشرطة والبحث بدورهما في التردد اليومي على اللوكندات والورش وسواهما في نطاقهما ، والتصدي لهؤلاء المشردين ، وأهم من كل ذلك نشرُ الدوريات الراجلة ليلياً من الأمن والمقاومة وفي كل الأحياء والشواطئ ، وضبط كل مشردٍ ومساءلته واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه .
7// هؤلاء المشردون هم ألغام إقلاق أمني موقوتة ، وإلا لما قبل الانسان السّويٌ على نفسه النوم في الشوارع والجولات والسواحل وغيره ، فمن المهم ضبط إيقاع الأمن وبشكل متكامل وفاعل ، وهذا بهدف أن لا تتحوٌل عاصمتنا إلى مَكبّ نفاياتٍ بشرية لكل من هبّ ودبّ ، والحجة البحث عن عمل ، حتى ولو كان هذا العمل في إقلاق سكينة وراحة أهل هذه العاصمة ، وحتى لا نظل نشكوا الانفلات الأمني والجريمة وخلافه .. أليس كذلك؟!
![](images/whatsapp-news.jpg)