آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:22:24:56
بعون الله .. دولة الكويت لن تخذل تطلعات شعبنا الجنوبي..
د. حسين العاقل

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يتطلع أبناء شعب الجنوب العربي ومناضليه التواقين للحرية والكرامة والخلاص من جبروت الاحتلال القبلي والهيمنة والاستبداد اليمني، إلى مؤتمر معالجة أزمة الصراع الدموي بين مراكز القوى اليمنية، المزمع انعقاده في دولة الكويت الشقيقة في 18 ابريل الجاري، يتطلعون بأن يكون للقيادة الحكيمة في دولة الكويت دورها المعهود في طرح قضية شعب الجنوب ومطالبه السياسية المتمثلة بتحرير كامل أراضيه من الاحتلال اليمني، وحقه المشروع في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة. ويحذوهم الأمل بأن دولة الكويت قيادة وشعبا، لن يقبلوا بان تجعل مراكز القوى القبلية والطائفية باليمن من عاصمة دولهم الحرة “الكويت”، والمشهود لها بالمواقف التاريخية الرافضة للهيمنة والاستبداد، لكي يمارسوا فيها أساليب المكر والخداع كما هي عادتهم، وذلك بسعيهم في حصر القضايا المتعلقة بأزمة الصراع التناحري بين قوى تحالف البغي والإرهاب القبلي والمذهبي ( عفاش – آل الأحمر – الحوثي) من جهة ومراكز قوى ما يسمى بحكومة الشرعية اليمنية من جهة أخرى. متجاهلين بتعمد وإصرار طرح أو مناقشة أهداف قضية شعب الجنوب بأبعادها السياسية والإنسانية..
في حين يعلم ويدرك الراي العام العربي والإقليمي والدولي، بان قضية شعب الجنوب تمثل جوهر وأساس الأزمة في اليمن، بل والمصدر الحقيق لاستمرارها وتفاقمها حاضرا ومستقبلا، إذا لم تحظ بما تستحقه من أهمية، ويعطى لها الأولوية في الحلول العادلة والمشروعة، من قبل الأشقاء في دول التحالف العربي بصفة عامة ومن دولة الكويت بصفة خاصة، باعتبارهم الراعين لهذا اللقاء والحريصين على ضرورة أن تتكلل نتائجه بتوصيات ومعالجات عملية حاسمة وصارمة، بحيث تكون بمشيئة الله تعالى كفيلة في وضع حدا نهائيا لويلات الحروب ومأسي الصراعات الدموية في اليمن والجنوب العربي .. وأن لا تنطوي عليهم مزاعم خديعة الوحدة الفاشلة بين دولتي ” جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” و ” الجمهورية العربية اليمنية” التي لم تكن للأسف سوى وسيلة تضليلية لاحتلال أرضي دولة الجنوب..
لذلك: يستدعي الواجب منا على ضرورة التأكد بأن إمكانية استتاب الأوضاع السياسية باليمن، وترسيخ الأمن والاستقرار فيها وفي المنطقة العربية، وفي سبيل أن يسود السلام وتبادل المصالح وعلاقات الاحترام بين الأشقاء في دول الجوار بشبه الجزيرة والخليج العربي والقرن الأفريقي، إنما هو مرهون بالبحث عن الأسباب الحقيقية لجوهر الأزمة باليمن، ووضع الحلول السليمة والصائبة لمعالجتها بروح أخوية ومواقف سياسية صادقة وشفافة، دونما تسطيح أو ترقيع أو محاولة تعتيم وتجاهل، لقضية شعب الجنوب السياسية، التي من أجلها وفي شبيلها سقطت قوافل من الشهداء والجرحى، منذ أن تمكنت جيوش النظام القبلي المتخلف في صنعاء بزعامة الرئيس المخلوع (علي عبد الله صالح) وتحالفاته مع عناصر الإرهاب القاعدي والتطرف الدين في صيف 1994م، من شن حرب دموية لاحتلال أراضي محافظات الجنوب واستباحة خيراته وموارده ومكتسباته، وفي انتهاك كرامة شعبه وفرض سياسة القوة العسكرية والغلبة السكانية، باستخدام كل أساليب الأجرام والإبادة الجماعية والاستيطان غير المشروع، التي ما زالت تداعياتها مستمرة وخطيرة ؟؟؟ ..
ندعو الله أن يمكن جهود ومساعي الخير والسلام والأمن والاستقرار المبذولة من قبل أشقائنا الكرام في دول مجلس التعاوني الخليجي عامة ودولة الكويت الحبيبة خاصة، من تحقيق النجاح المرجو والمأمول …. والله ولي الهداية والتوفيق..

 
د. حسين مثنى العاقل-
D_aqee2010@yahoo.com



 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل