- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- في ظل الصمت تجاهها.. شركات النقل تتمادي في رفع أسعار التذاكر
- مصر تدين تصريحات إسرائيلية ضد السعودية: أمن المملكة خط أحمر
- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
الاحد 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
هكذا قال لي :اعذرني لست مع ثقافة القطيع
جوابه كان له الأثر الكبير في نفسي واقتنعت أن هذه الكلمات هي الطريق إلى الرقي والتقدم .
تعرفت عليه عبر الفيسبوك اعجبتني منشوراته وأفكاره الهادفة والتي تخلو من المدح والتبعية والتعصب والتطرف
يكتب حسب ما تملي عليه نفسه أردت التعرف عليه يوما فبدأته السلام وحادثته قليلا عن بلده وعمره ثم وجهت له هذا السؤال:
أخي أنا لم أفهم حتى الان هل أنت حراكي أم إصلاحي أم مؤتمري ....أي حزب أو توجه تسلكه أنت ؟
قال لي أنا لست اتبع أي من هذه التي ذكرت ولا يمكن أن اتبعها، لأني بحثت في أهدافي ولم يوافقها شيء مما ذكرت
فظننت أني غفلت عن ذكر شيء ما فقلت له أنت ماذا أنت قاعدة أم ...للحقيقة لم أفهمك ..
لا بد من أنك تتبع مكون سياسي لا أحد يظل دون اتباع حزب أو يعمل بتوجه سياسي محدد وأردفت كل الناس هكذا لا أحد يظل دون اتباع شيء معين
قال لي : اعذرني لست مع ثقافة القطيع , حزبي وتوجهي لا تفي به اي من هذه المكونات السياسية التي فيها من الجوانب السلبية مالا يمكن التغاضي عنه وأفكاري يا صديقي انبثقت من رؤية عميقة وتجارب مررت بها في الحياة وأعرف ان كل ما اسلفت ذكره مكونات سياسية ليس من الضروري لتكون ذا تأثير أن تتبعها .
وقال :سيأتي يوم لن تكون هذه المكونات لوحدها تتصارع وستلاحظ بروز احزاب جديدة ومكونات جديدة وهذا لا يقتصر على اليمن بل العالم كله وخاصة الاسلامي ونخص العربي وستلاحظ يا بني انه على الرغم من ازدياد المكونات بشكل كبير سيأتي من يقول لك مثلي انه لا يتبع اي مكون وتستغرب، لأن افكار الانسان لا يمكن احتوائها مهما عملت الاحزاب والمنظمات والمكونات لا يمكن كبح الثقافة الانسانية المتجددة وهي نفسها من ستنتج المزيد والمزيد من الاحزاب والتكتلات السياسية وستلاحظ انها تختلف فبعضها لدية مشروع يبنيه وفق سلوك ديني معين وبعضها سوف يكون مصدر قوته قضية انسانية عظيمة وأخرى سوف تعمل بعيدا عن هذه كله وهي الاخطر من كل الاحزاب وكل التنظيمات السياسية وعندما اقول سياسية اعرف ان كلمة سياسية هي المشروع الذي يكون نواته ومصدر قوته الدين بالرغم من ان كان بشكل صحيح يعمل به او خاطئ ولديه خطه معينه يريد اثباتها وتطبيقها في المجتمع اخطرها هي التي تخرج عن روتين الفكر الانساني وتتبنى نظريات خطيرة ومعقدة تخرج بالإنسان الى المجهول ولا يمكن التنبوء بالمستقبل الذي ستوجده .
بعد هذه المحادثة الصادقة اقتنعت فعلا ان بالإمكان السيطرة على السلاح والثروة والمال ويمكن الهيمنة على الارض ويمكن استعمار كل شيء والسيطرة عليها باستثناء شيء واحد هو :
العقول التي تولد وتولد معها افكار لربما غيرت البشرية وأثرت فيها بشكل عظيم بما تحويه من مفاهيم ورؤية انسانية تدعو الى سلوك او نمط معين يجب اتباعه .