- الخليج العربي : قرارات ترمب تفتح الباب أمام حرب قادمة في اليمن
- خبير في الشأن اليمني: مشاورات الرياض الثانية قادمة لإعادة تشكيل الرئاسي والحكومة
- قيادي إخواني في تعز يهاجم قيادة اللجنة الوطنية للمرأة ويصف "المساواة بالرجل والمرأة" بالرذيلة والشذوذ والانحلال والإباحية
- ظلام عدن يتجدد في الشتاء والحكومة والرئاسي في موقف المتفرجين ..
- برعاية المحرّمي.. غيث الإمارات يهطل على أبين بحزمة من المشاريع الخدمية والحيوية
- على سالم البيض يخرج عن صمته ويكشف خفايا وأسرار الوحدة والانفصال وحرب الرفاق في الجنوب (1–2) :
- حراك سياسي جنوبي لتهيئة الأجواء أمام عمل المنظمات الدولية من العاصمة عدن
- قوات العمالقة الجنوبية تنفّذ مسيرًا عسكريًّا؛ لتعزيز جاهزية منتسبيها
- انطلاق منافسات المسابقة القرآنية المركزية في عدن
- الجعدي: معاقبة عدن بالظلام جريمة لا تغتفر
الثلاثاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
جرحانا الأوفياء أيها الرجال الصناديد في زمن عز فيه الرجال يا أصحاب الأشلاء المتناثرة والأطراف المبتورة والدماء الساخنة والتضحيات الصادقة نفتخر بملامسة جراحكم ونزهو بدخول منازلكم يا من سقطتم جرحى مخضبين بدمائكم وارتقيتم جرحى بعد استشهادكم وجعلتم من جراح أجسادكم الطاهرة قصائد شعر وخواطر كتبت بمداد من سائل دمائكم على أنغام الثورة
جرحانا الأبطال، يا حماة الديار والعين الساهرة والدرع الواقي والسياج الحامي ورجال الجنوب الأحرار يا سراج الجنوب وفجر التاريخ ومصدر الفخر والاعتزاز لنا بجراحكم تحية مجداً وعزاً وإباء وافتخار يا من ألبستمونا من طهارة دمائكم الزكية وعفة تضحياتكم ثوب العز ورفعتم هاماتنا عالية كأشجار النخيل الباسقة بكل اقتدار وزينتم رؤوسنا تاج الفخار وطوقتم أعناقنا بأكاليل من الورود لتكونوا الأوسمة والنياشين على صدورنا وسفراء الوطن وسواعد بندقية الثائر وضمير صوت الجرح النازف وجراح الوطن الغائر....
جرحانا البواسل أيها الصابرون على البلاء والشدائد والمحن والشامخون في زمن الأنذال تجار الدم وسماسرة الوطن والقابضون على الجمر في زمن الفتن تنحني الهامات إجلالاً وإكبار أمام عظمة تضحياتكم فأنتم جرحانا الميامين الصامدون الصابرون الثابتون في زمن التحدي والخذلان فلا تعجبوا من طغيان الزمان فإني أرى فيكم وجوهاً جميلة مشرقةً كنور الشمس ومبتسماً كضوء القمر وقلوباً شامخةً لا تنكسر للسلطان وروحاً قوية لن تنهزم للشيطان فكلما التقينا جريحا من جرحى أبطالنا مخضبا بدمائه ازددنا إيماناً بحتمية النصر.....
لأنهم جرحانا الأبطال بطول وعرض الوطن هم الذين ضحوا بالغالي والنفيس وقدموا أجزاء من أجسادهم على مذابح الحرية ليحيى الوطن وينعم شعبهم بالحرية والكرامة .
جرحانا هم الآن المشهد الذي يستدعينا للعمل والسخاء في الأفق الميداني، جرحانا مازالوا يغرقون في الدماء والأوجاع، ويضحكون رغم الجراح ليقولوا لنا ولحكومة الشرعية كفوا عن وجعكم المترف، ويأسكم السوداوي الذي تمارسون فيه على الثورة ضغط الولاء والرياء والإنهاك، وتمارسون فيه مازوخية المتفرّج على الألم وسادية المذنب والمعاقب.
ليس العبء عليهم وحدهم أبطالنا وجرحانا وضحايانا، فكيف نقاسمهم الوجع، ونحمل العبء معهم؟ ولنا في كل كتلنا السياسية وتجمعاتنا وجمعياتنا الجنوبيه أن نجيب عن السؤال بالعمل الواقعي الجدي المنظم.
هم مدميون، وبابتساماتهم الواثقة يحاولون غسل جراحنا السطحية ليموت فيها اليأس. فمنهم من فقد البصر، ومازال يمتلك بصيرة، لكنه يطلب النجدة، لكي يرى بعين جديدة.. ومنهم من فقدوا أطرافهم، ومازالوا مستعدين لاستعمال عكاز والذهاب به إلى أرض الشرف، لكنهم يحتاجون إلى أطراف صناعية.
أين حكومة الشرعية ودول التحالف من جرحانا ؟ومن المسئول يا حكومتنا (الشرعية)؟ بقضية الجرحى وعلاجهم وضمان حياة كريمة لهم تتوفر فيها لقمة العيش لهم ولعائلاتهم من كافة الجهات المعنية في الوطن....
وللأسف الشديد هناك ألاف الجرحى من الأطفال والنساء والرجال والمعاناة الشاهد الحي على بشاعة جراحهم ولا يجدون رعاية من قبل حكومة الشرعيه ولا من دول التحالف، لهذا نناشد كل الجهات الرسمية والشعبية والمؤسسات الخيرية أن تألوا كل جهدها بالاهتمام بقضية الجرحى وعدم إهمالهم وتهميشهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم ورعايتهم الإنسانية....