الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لقد قرأت مثلكم تماماً ما قاله أو نشره ذلك الغراب على قناة ال بي بي سي اللندنية واتهامه للحراك الجنوبي بالإرهاب بحسب قوله : أن الاشتباكات في عدن يوم أمس الأحد إنما هي بين مسلحين من الحراك الجنوبي وقوات الأمن اليمنية وقرأت اعتراضات وانتقادات بعض الإخوة الجنوبيين وغيرتهم على الحراك الجنوبي كحركة ثورية شعبية كانت سلمية ثم ونتيجة لظروف الحرب الأخيرة انخرط شبابها في صفوف المقاومة الجنوبية التي كان لها الفضل الكبير في تحرير المحافظات الجنوبية من عناصر مليشيات الحوثيعفاشية .
لكن أريدكم هنا أن تسألوا أنفسكم من أين أتى ذلك الغراب بهذه الأخبار الكاذبة والملفقة ومن اين استمدها ؟
نحن أيها السادة الجنوبيين الغيورين من أمديناهم بكل هذا الكذب نعم للأسف الشديد . لقد منعت عنا كل الوسائل الإعلامية الرسمية التي تعبر عنا كشعب ثائر وكثورة سلمية ثم مقاومة جنوبية فلا قناة تلفزيونية ولا إذاعة نوصل من خلالها صوتنا ولا صحفاً نكتب بها مقالاتنا ونعبر من خلالها عن ثورتنا وأهدافها ومطالب شعبنا ا وننشر فيها معاناة شعبنا من جراء ظلم محتل يذيقنا كل صنوف العذاب والمهانة طوال أكثر من 25 عاما قمعا وتنكيلا وحرمانا وحصارا وأخيرا وليس بآخر حربا أكلت منا ما أكلت والتهمت وبلعت ولم يبقوا لنا سوى تلك الصفحات الغبية على التواصل الاجتماعي كما يدعونها وبدلا من ان نستغلها للتواصل مع العالم استخدمناها لنشن من خلالها حربا على بعضنا البعض ببثور ودمامل ظهرت في سطح وعمق نفوسنا وهانحن نمسي ونصبح على منشورات تثير الغثيان والاشمئزاز من جنوبيين يتهمون ويخونون جنوبيين مثلهم ما أدى إلى أن فقد الشباب ثقتهم بنا جميعا ككبار منا القيادات ومنا الكوادر والمثقفون ولكن للأسف الشديد استخدموا نضالهم وعلمهم وثقافتهم في شن حروب ضد بعضهم البعض سواء كأشخاص او مناطق أو فصائل لذلك أقول لكم لا تلقوا اللوم ولا تصبوا جام غضبكم على ذلك الغراب فما هو سوى متصيد في الماء العكر ونحن صفحاتنا أصبحت معكرة بمثل هذه المنشورات ومن حقه أن يستفيد منها بما يحقق مصلحته ومصلحة سلطته التي يمثلها أو يحق له التحدث باسمها ومن لم يصدق فلينظر إلى صفحته ويقرأ ما كتب فيها من منشورات فيها من الاتهام والتخوين والهمز واللمز لمن هم إخوته وبني وطنه , فإن سنحت لنا فرصة مثلها لأبدعنا في ما لم يبدع به هو .