آخر تحديث :الجمعة 14 فبراير 2025 - الساعة:01:15:31
يوم مؤلم وغيوم ملبدة بالحزن
د. عبدالمجيد العمري

الجمعة 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

استشهاد فضيلة الشيخ الفقيه عبد الرحمن مرعي مصيبة كبيرة وفاجعة مؤلمة، وتعتبر خسارة من العيار الثقيل، فالشيخ مشروع عالم، ومركزه منبر تنوير وتثقيف، وتأصيل، وقد انتفع به آلاف الناس، وصلت دعوته الى كل نواحي الجنوب، واليمن عامة.....

لا داعي لجلد الذات، ولكن لازال الغباء الاستخباراتي جاثم على قلوبنا، وصدورنا، نحن معشر الجنوبيون سواء منتسبي الحراك، أو منتسبي الصف السلفي، فالفاجعة تلو الفاجعة، والمصيبة تلو المصيبة، ولكن لازلنا في المربع البدائي، مربع العمل التقليدي العشوائي.....

غياب السلفيون عن المشهد السياسي والعمل الاداري والمدني له دور كبير في جزء من ضياع كثير من شبابهم، فالمعركة اليوم تحولت وتنوعت، من السلاح الثقيل الى الخفيف، ومن ساحة كبيرة الى ساحة صغيرة، ومن خطة عسكرية الى معلومة استخبارتية.....

الدرس لم يفهم، والرسالة لم تصل بعد، فالدم لم يعد مؤثرا، والموت أصبح أمرا عاديا، متى نصحى ومتى نقوم من نومنا ونصحى من غفلتنا....

في الحديث في صحيح مسلم مقولة عمرو بن العاص في النصارى ..عندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تقوم الساعة حتى يكون النصارى أكثر الناس...) فقال الداهية عمرو بن العاص معللا ...( لانهم ايقظ الناس عند مصيبة.) نحن لازلنا في مرحلة الارباك للشهر الحادي عشر، فلم نفق بعد من صدمتنا وبين يدي جملة من التوجيهات الهامة العاجلة، لم يسمع....

1-بصورة عاجلة انشاء جهاز استخيارتي معلوماتي قوي وسري، مدعوم بقوة...

2-انشاء فرقة للتدخل السريع مكونة من 1000 نفر ، قوة خاصة سرية، تجتذ الارهابيين، وتصل اليهم بسرعة البرق.

3-تنظيف جميع النقاط ممن هم الآن موجودين ووضع نقاط أمنية على مداخل المدن والمديريات، نقاط حقيقية....

4-السيطرة الفعلية على الشوارع العامة، الكبرى، برجالات سرية تكون جاهزة في الوقت، والمهمة....

5-العمل المؤسسي السريع والمتقن، وتسليم الملفات الأمنية والاستخيارتية لأيدي نظيفة...
6-نشر الوعي بمصالحة جنوبية جنوبية...وضع خطط اعلامية وتوعوية من أجل الحفاظ على الأمن....
كتبنا ما سبق كثيرا، ولكن لا نجد آذان صاغية....
من كثرة الحزن والألم لا نريد الثقة ببعضنا ان تنعدم، ولا نريد ان نصل الى مستوى اليأس من النخب الجنوبية .....
 ( مالها من دون الله كاشفة..)
يا رب لك الحمد على اقدارك، ولك الشكر على نعمك، فكشف عنا عذابك وارحمنا، فأنت بنا راحم، ولا تعذبنا بذنوبنا فأنت علينا قادر...ولا حول ولا قوة الا بك

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل