آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:18:48:01
الشروط الموضوعية للاستقرار في الجنوب
علي الزامكي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

هناك شروط موضوعية سأضعها على طاولة محافظ عدن المناضل عيدروس الزبيدي  و على طاولة قيادات الحراك الجنوبية و المقاومة الجنوبية  و هذه الشروط الموضوعية تتكون من خمس نقاط أساسية  و النقطة الأولى  هي محور بقية النقاط الاربع  و الهدف منها أن تقوم السلطة المحلية بعدن ممثلة بالمحافظ و بقية قيادات المقاومة الجنوبية وقيادات الحراك  بطرح تلك النقطة الأولى على دول التحالف و بالتحديد دولة الامارات و المملكة العربية السعودية  باعتبار تلك النقطة شأن يخص الخمسة الأطراف  وهم المحافظ و المقاومة الجنوبية و قيادات الحراك و دولة الإمارات ودولة المملكة العربية السعودية للاتفاق حول محتواها  و في حال اقتنعت دولة الامارات العربية المتحدة  ودولة المملكة العربية السعودية بأهمية تلك النقطة  يمكننا الخوض بتفاصيل النقطة الثانية باعتبار النقطة الاولى مرتبطة بالنقطة الثانية التي ستكون خطوط عامة  و في حال قبول دول التحالف بالنقطة الاولى  حينها يمكننا الخوض في  بقية تفاصيل النقطة الثانية .

إن الشروط الموضوعية التي سنتناولها في موضوعنا هذا هي تحليل سياسي  و ليست كلاما إنشائيا تتناوله بعض المواقع اليمنية  و القنوات العربية ، وهي ترتكز على النحو التالي:

 النقطة الأولى: لابد من الاتفاق رسمياً مع  دول التحالف العربي  على إيجاد حل لقضية شعب الجنوب  كشرط موضوعي  لمنع  وجود حاضنة اجتماعية للإرهاب  و الفوضى الأمنية  و إيجاد حامل سياسي  لها يقدم نفسه للعالم كممثل لشعب الجنوب   بذلك فقط ستنتهي الحاضنة  الاجتماعية للإرهاب  و الفوضى المسلحة  و هذا  الامر يقع في صلب عمل  دول التحالف العربي   بالتنسيق مع قيادات السلطة المحلية بعدن و مع قيادات المقاومة الجنوبية  و ما عدى ذلك فسوف يتحول شعب الجنوب  بأكمله  إلى حاضنة اجتماعية  لكل أنواع الفوضى الأمنية  و الإرهاب و في تقديري الشخصي بأن الكل يدرك خطورة تلك النقطة في حال تركناها بمفردها و لو قدر الله فإن الجنوب سيدخل في مرحلة صعبة و معقدة يصعب على دول التحالف العربي السيطرة عليها و بهذا على دول التحالف التقاط الفرصة في حينها قبل أن تستفحل  و القبول بها و إخراجها إلى حيز الواقع قبل أن يتجاوزها الزمن .

النقطة الثانية : إعادة التقسيم الإداري  للجنوب  بما يخدم  الأمن و الاستقرار  و التنمية  في كل محافظة من محافظات الجنوب  و لدينا تصور متكامل بهذه النقطة  في حال تم القبول بالنقطة الأولى  و الاقتناع بمخاطرها على مستقبل الجنوب و على مستقبل دول التحالف ،، سوف نتناول تفاصيل التصورات المتكاملة بهذه النقطة في حينها.

النقطة الثالثة : تقع على قيادات المقاومة الجنوبية و السلطات المحلية  و دول التحالف العربي مسئولية  تشكيل  و تدريب وحدات أمنية  لكل محافظة  من سكان المحافظة  ولمختلف الأجهزة الامنية  بحيث تكون مهنية خالصة و بعيده تماماً عن السياسة و يتم تدريبها بالخارج.

النقطة الرابعة: تشكيل و تدريب وحدات عسكرية نظامية  من كل المحافظات  الجنوبية  حسب الكثافة السكانية و تأخذ عدن و المكلا الأولية في تلك القوات كجيش  نظامي  محترف  بعيداً تماماً عن السياسة  و يتم تدريبة  في الخارج  على كافة مختلف الأسلحة.

النقطة الخامسة :  تقع على دول التحالف العربي بالذات الامارات و السعودية  مسئولية عربية   لبناء إدارة حديثه  تقوم على الولاء  و الإخلاص  للوظيفة  كما كان فترة حكم  الاحتلال البريطاني للجنوب  و ليس على أساس الولاء  و الاخلاص  للحزبية  أو السياسة  التي كان يمارسها الحزب الاشتراكي قبل الوحدة  و مارسها حكم المخلوع صالح لاحقاً مع الاخذ  بعين الاعتبار  أن دول التحالف  العربي في تقديري الشخصي  لديهم انطباع  أنه لا يوجد رجل نزيه  في المقاومة الجنوبية غير السلفيين  أما بقية المقاومة الجنوبية يرونهم  فاسدين  و يبحثون عن الفلوس  وعن السلطة  .

في تقديري الشخصي أن من أسباب تلك النظرة القاصر  من قبل دول التحالف العربي  تجاه  المقاومة الجنوبية يعود إلى  الدور اللوبي اليمني بالرياض حيث تمكن من السيطرة  إعلامياً و شوهت تلك الآله الإعلامية  صورة المقاومة الجنوبية  لدى الإخوة  في دول التحالف العربي  وتمكن اللوبي الإعلامي  اليمني  بقيادة الوزير الحالي محمد القباطي من قطع الطريق على الإعلام الجنوبي  عبر الوسائل الإعلامية العربية  مما حصل خلل  في توازن الكفتين  و من أجل كشف اللعبة وضعنا على طاولتكم أخي محافظ عدن و مقاومته الجنوبية تلك النقاط الخمس أعلاه و بدوركم تضعونها على طاولة دول التحالف العربي  و بالتحديد دولة الإمارات و دولة المملكة السعودية  للوصول  إلى حل فيما يتعلق بالإرهاب و تضييق الخناق  عليه عبر الشروط الموضوعية أعلاه و الخاتمة بالنتائج و الله من وراء القصد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل