آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:21:09:57
النائمون في زمن اليقظة
جهاد حفيظ

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كل الشواهد التي أمامنا والاحداث التي عصفت بنا وما نتج عنها من تحولات في كل مناحي الحياة حتى القيم والاخلاق لم تستثنِ منها بل هي البساط الذي تسلق عليه القاصي والداني و المصلحي و المرتزق وخضع المواطن لقهر من نوع آخر ومن أقرب الناس سكنا وموقعا ومزاج وكل القواسم المشتركة التي ترتبط بينهما وأصبحنا وأمسينا على أخبار مزعجة ومفجعة تحصل هنا وهناك وكان الضحية المواطن المغلوب على أمره والذي لم يعد يحسب للغد والمستقبل باي مشاريع شخصية  بل اكتفى بيومه المليء بالمفاجئات وبالأحداث اليومية وبحياته التي لايحسد عليها في تسيير شؤونه ومصالحه بل يحمد الله على عودته الى بيته سالما في نهاية يومه  .

وهناك قيادات سياسية وأمنية  ومنظمات المجتمع المدني نائمة في ظل هذا الوضع الذي يتطلب عملا ونشاطا دائم بل متواصل لكي يعوضوا مرحلة عصيبة ومريرة عاشها الجنوب ودفع تجاه ذلك ثمنا باهظا من الشهداء والجرحى ومحنة التشرد والتدمير وكأن ذلك لا يهمهم وحالات الاسترضاء التي تمارس مع بعض القيادات التي تمن على البلد بدورها ومقاومتها في ظل تواجد جنود مجهولين لا يظهرون في وسائل الإعلام والأروقة السياسية وقاموا بدورهم في الدفاع عن الأرض والعرض حتى تحرير معظم محافظات الجنوب  وعادوا يمارسوا عملهم الطبيعي .

أيها النائمون في زمن الحاجة إليكم الآن وليس غدا ومن لهم الخطوط الساخنة مع القيادة السياسية ان تتعظوا من الماضي الاليم وتبتعدوا عن المناطقية المقيتة في كل الاستحقاقات السياسية والوظيفية اذا كنا نتمنى جنوب أكثر تلاحما ونتوق الى المستقبل الافضل قبل ان نعود على طريقة الانظمة الدكتاتورية والفئوية التي اوصلتنا الى هكذا وضع مأساوي دفع الجنوب كل مقوماته وقوته وكوادره العسكرية والمدنية وآن الأوان لإعادة تصحيح آليات العمل في كل نواحي  الحياة وأهمها بناء الجيش الوطني والأمن واختيار قياداته من منطلق وطني وليس مناطقي وإعطاء كثير من المعايير الحاسمة لأبسط حقوق الفرد كان عسكريا او مدنيا والعاقبة للمتقين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص