آخر تحديث :الاربعاء 17 يوليو 2024 - الساعة:16:30:45
حق الحفاظة" ومقدار التضحية النفعية في (6) تغريدات
أحمد الربيزي

الاربعاء 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

ثقافة "حق الحفاظة" دخيلة على مجتمعنا الجنوبي ليست لنا علاقة بها ولسنا ممن يمارسها فمن يتخذها ليس منا .. نحن اشتركنا في صد الغزو - ولنا الفخر - وعدنا الى بيوتنا ولم نبحث عن نفع مقابل واجبنا الوطني.

(1)

في العشر السنوات الماضية ناضلنا بصدق ووطنية في مسيرة الحراك الجنوبي ومورس علينا كل أنواع التنكيل من قبل نظام الاحتلال اليمني من قمع وقتل وجرح واعتقال وتشريد وحرمان من حقوقنا الوظيفية المكتسبة من رواتب ومن ترقيات ومناصب ومن مستحقات وتركناها بتضحية وطنية جادة، لأننا نريد وطن، وأقسم بالله العظيم أن راتبي موقف منذ تم اعتقالي في شهر مايو 2009م الى الآن .. وفي حرب الغزو العدوانية الأخيرة، التي نفذتها مليشيات (الحوافيش) اسألوا الكثير ممن التقيناهم في المعارك فقط ولن أزيد .. ومع ذلك لم نحصل من المقاومة ما تسمى بـ( الصرفة) التي لم نسمع بها من قبل وحتى رواتب الجيش التي صرفت مؤخرا، وبالرغم اننا سجلنا أسماءنا فيها، سقط اسمي، ولا أدري سهواً أو عمداً، ومع ذلك لم نهدد أحدا، أو نشترط على أحد، أو نقوم بالتقطع للجان الصرف، كما يفعل بعض النفعيين.

(2)

خلال مسيرتنا النضالية التي أفنينا فيها أحلى مراحل العمر بدون مَنٍّ على شعب الجنوب بما قدمناه مطلقاً، فلم نبسط على قطعة أرض ليست لنا - تحت أي مبرر- ولم نأخذ منزل أحد، ولم نسيطر على مؤسسة كي نفرض إتاوات على الدولة التي ننشدها ونسعى ونأمل الوصول اليها، لننا نحترم تضحياتنا، ونحافظ على سمعة نضالنا من التشوية وحتى لا يصبح نضالنا مجرد مقاولة وليس مقاومة

(3)

لو كل من يبذل تضحيات وطنية يريد بها مقابل نفعي آني فقط فأنها تفقد وطنيتها  وسيكون وضعه كوضع أي مرتزق من أي دولة تم تجنيده لهذه المهمة فقط، مقابل منحة مالية ينالها وتنقطع صلته بعد تنفيذها فلم يعد له بها أي ارتباط لا معنوي ولا مادي

(4)

لو قسنا تضحيات من استشهدوا أو جرحوا وبالمقابل من قاتلوا ونجوا من القتل - لله الحمد - كم سيكون مقدار ما قدمه الشهيد مقابل ما قدمه المقاوم الذي سلمه الله ونجا ، طبعاً فارق كبير جداً جداً .. طيب ان كان حق المقاوم (الذي سيطر على هذه المؤسسة أو تلك) ان يستولي عليها ويفرض عليها إتاوات ويكون له الأولوية في التوظيف وتوظيف أقاربه فيها، فكم سيكون نصيب الشهيد الذي قدم أضعاف مضاعفة من ماقدمه زميله الذي حفظه الله وسلمه من القتل ؟!!.. هذا يعني ان أبناء الشهيد اللواء علي ناصر هادي وأبناء الشهيد اللواء جعفر محمد سعد وأبناء الشهيد القائد أحمد الادريسي وأبناء الشهيد جعبل البركاني وأبناء الشهيد إياد الخطيب وغيرهم من أبناء آلاف الشهداء لا يمكن ان يكفي أبناء أي شهيد من هؤلاء ان يملك مؤسسة وهو حق لهم بما قدمه آباؤهم ..بحساب المعادلة والمنطق الذي يطرحه البعض ممن جزاهم الله حافظوا على مؤسساتنا وفضلوا فيها متشبثين بها حتى الآن.

(5)

ومع ذلك نحن مع ان تعالج الدولة القادمة وضع كل الناس وتضع الأولوية لرجال المقاومة وهذا واجب على الدولة ومن صميم مهامها لان رجال المقاومة يريدون وطن ليس لهم فقط بل لكل المواطنين والمناضل الحقيقي هو من يبحث عن رضا الله أولاً وأخيراً ورضا ضميره ويفتخر بما قدمه من تضحية للوطن ولمواطنيه .

( 6 )

الذي يقهر الواحد منا ان الناس لم تعد تقرأ المواضيع الجادة .. ولو تفوهت بكلمة تافهة ونشرتها على (الفيس بوك) لحصلت على مئات الإعجابات ومئات التعليقات .. المعذرة لأنها الحقيقة !!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص