آخر تحديث :الجمعة 07 فبراير 2025 - الساعة:11:32:27
الأمن والأمان قبل العلم والإيمان
اكرم محسن العلوي

الجمعة 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

يعتبر الأمن والأمان هما الركيزة الاولى من أجل ان تستقيم الحياة والطمأنينة في العيش حيث ان الله سبحانه وتعالى يقول:(اللهم اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات) صدق الله العظيم .. إن الناظر في هذه الآية العظيمة التي ما أن أطلقه بالأمن والأمان ثم ذكر الرزق بعد الأمن والأيمان وما يذكر الله سبحانه فضيلة وبعدها آخرها فذكر الاولى على سبيل التفضيل فقد فضّل الله سبحانه وتعالى الأمن والأمان خير من المال والرزق لأن الانسان لا يمكن ان يسعى في الارض لطلب الرزق إلا بوجود أمن وأمان.

ولكن ما نلاحظه هذه الأيام من تخبطات عشوائية في بلادنا والسير في البلاد الى الهاوية تبل ان الشخص لا يأمن على نفسه وهو في داره ووطنه.

اذاً فمن المسؤول الأول عما هو حاصل في بلادنا من عدم وجود الأمن والأمان والقتل الدائم بدون أي سبب من الأسباب وكذلك ظهور بعض الجماعات التي تدعي الدين الاسلامي وهي بعيدة كل البعد من الدين الذي أنزله الله رحمة للعباد وليس شرا للعباد وما يعملونه في الأسواق لغرض تغيير المنكر من التصرفات التي لا تزيد البلاد إلا الشؤم والخوف فهل هذه هي دعوة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، ما هؤلاء إلا عبّاد الأهواء والجهل الذي جعلهم يفهمون الدين عكس بما جاء به نبينا محمد .

اذاً فما يحصل في بلادنا فهي عنجهية وبلطجة فأين دور العقول النيرة والشخصيات الاجتماعية المثقفة فهل نترك لهؤلاء يعبثون في وطننا الفساد وما هو دور التحالف الذي احتضن قضيتنا الذي بدأ يبني لنا المدارس وترك الحبل على القارب فلا يمكن ان يحصل طلب العلم إلا بوجود الأمن والأمان فما ينبغي على التحالف هو كيف يجعلون المواطن صغيرا أو كبيرا في أمان مطمئن يعيش حرا تحت نظام يحافظ عليه ويردع كل العنجهية سواء كانت سياسة تدعو الى الشر تخدم أجندة أشخاص او سياسة تدّعي وتتقمص باسم الدين الإسلامي تخدم الأهواء والجهل باسم الدين ، فما ينبغي علينا كمواطنين هو الاجتماع نحو الخير للمصلحة العامة لأنه لا يمكن ان يحافظ على بلادنا إلا من كان مواطنا شريفا يحب الوطن ومن فيه نخوة إنسانية منبعها من الدين الذي يخدم البلاد والعباد لا من يخدم تآمرات خربانة لجلب المال باسم الدين.

فمتى نفقه وحتى لنقل لا يكفيني حزن .. لا يكفيني ألم وجروح فكم ضحينا شهداء والاطمئنان فهل ذهبت كل هذه التضحيات هباءاً منثورا .. فما ينبغي علينا ان نحترم الشهداء الذين ماتوا من أجلنا وطردوا الأعداء الذين يريدون ان يجعلونا تحت الذل والهوان.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص